توجّه الدكتور « محمد منصف المرزوقي » رئيس الجمهوريّة بكلمة إلى الشعب التونسي نفى في بدايتها ما أُشيع عن إمكانية استقالته وأكّد أنّه يعتبر نفسه مسؤولا عن النموذج التونسي للانتقال الديمقراطي والمُتمثّل في ضرورة التعايش بين جميع الأطراف لذلك نادى دوما بضرورة وجود حكومة ائتلافية.
هذا واعتبر رئيس الجمهوريّة أنّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد هي أزمة خلاقة بخلاف الأزمة التي عاشتها في عهد الدكتاتوريّة، وأكّد أنّ المرحلة الانتقاليّة بعد الثورات تتطلب الوقت للوصول إلى برّ الأمان، كما تحدّث عمّا اعتبره أزمة التغيير الوزاري نافيا أن يكون هناك مشكل مُحاصصة حزبيّة وإنّما الإشكال يكمن في تحديد السياسات والأولويّات ونوّه « المرزوقي » بجهود السيّد « حمّادي الجبالي » رئيس الحكومة مُثمّنا الجهود التي يبذلها للوصول إلى توافق سياسي.
كما شدّد الدكتور « المرزوقي » في كلمته على ضرورة الشعور بالمسؤولية في المحافظة على البلاد وتأمينها من الانزلاق في دوّامة العنف، مؤكّدا على ضرورة تحلي المجلس التأسيسي بالمسؤولية للإسراع بكتابة الدستور، ومسؤولية الحكومة في إحداث التغيير الوزاري والتسريع بمعالجة الملفات العالقة، كما دعا جميع الأحزاب والأطراف السياسية الفاعلة للتحلي أيضا بروح المسؤولية.
وأكّد رئيس الجمهورية في ختام كلمته على تفاؤله بالمستقبل، مُشيرا إلى ما لمسه خلال تمثيله تونس في المحافل الدوليّة من اعتزاز واحترام الآخرين وإعجابهم بالتجربة التونسيّة.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.