أهمّ ما جاء في اللقاء الصحفي للسيد « حمادي الجبالي » رئيس الحكومة

أجرى السيّد « حمادي الجبالي » رئيس الحكومة ليلة أمس حوارا على القناة الوطنيّة أكّد فيه على أهميّة التسريع في كتابة الدستور معتبرا أن الجميع معنيّ بذلك سواء الأحزاب المشاركة في الحكومة أو المعارضة وحتى المنظمات والنقابات، وفي ما يتعلق بتاريخ 23 أكتوبر ذكر السيد رئيس الحكومة أنّه يمثل نقلة نوعية في البلاد وذكرى انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، ولا يمكن الحديث عن انتهاء الشرعية طالما أنّ مهمة المجلس التأسيسي هي كتابة الدستور والإعداد للانتخابات، و اعتبر الحديث عن انتهاء الشرعية الانتخابية زعزعة لأركان الدولة.
هذا وأكّد السيد « حمادي الجبالي » في معرض حديثه على أهميّة التوافق حول نقطة طبيعة النظام السياسي في الدستور حتى نتجنّب مزيدا من التعطيل والتأخير باللجوء إلى الاستفتاء، وبالنسبة للاستعداد للانتخابات اعتبر أنّ الحكومة ليست الطرف الوحيد المسؤول عن تحديد الرزنامة المحدّدة للمحطات السياسية القادمة، و ثمّن مبادرة اتّحاد الشغل واعتبرها بعيدة عن كل التجاذبات السياسية وقادرة على تجميع كل الأطراف متى توفّرت الإرادة الجماعيّة، موضّحا أنّ المشكل في هيئة الإنتخابات يتعلق برئاستها التي يمكن أن تتم إما بالتوافق بين الرئاسات الثلاثة أو بالإنتخاب وأشار إلى ميله إلى الخيار الثاني.
وبسؤاله عن الوضع الاجتماعي وانتظارات أبناء الشعب أقرّ رئيس الحكومة أنّه كان من الأجدر على الحكومة أن تتكلم بشفافية أكثر مع شعبنا لنوضح التحديات الكبيرة والعديدة المطروحة ولتبرز أن التركة كانت ثقيلة بأبعادها الإجتماعية والسياسية والأخلاقية، ومع ذلك تم تلبية61 ألف مطلب شغل ويمكن أن نتجاوز 100 ألف نهاية السنة، وفي ما يتعلق بالجانب الأمني أشار السيد « حمادي الجبالي » أنّ الحكومة بصدد بناء أمن جمهوري لكن جهاز الأمن يتلقى طعنات من الخلف من المنظومة السياسية والإعلامية.
هذا وشدّد السيد « حمادي الجبالي » على اعتبار حرية الإعلام ركيزة من ركائز الديمقراطية وأنّ الحكومة ليس لها صراع مع الإعلام، إلا أنّه مع ذلك من حق السلطة التعيينات الوظيفية والإدارية على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية دون أن تتدخل هذه التعيينات في الخط التحريري، مُوضّحا أنّ الحكومة لا يمكن أن تكون طرفا في الكشف عن ملفات الفساد ومنها القائمة السوداء للإعلاميين وذلك يبقى من مشمولات القضاء.

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.