نظم اليوم الخميس 20 سبتمبر 2012 أعوان الصحة بكل من مستشفى عزيزة عثمانة ومعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية ومعهد أمراض الاعصاب ومعهد الهادي الرايس لامراض العيون والمركز الطبي المدرسي والمستشفى الجهوي بخير الدين وقفة احتجاجية بساعتين معبرين عن رفضهم لما أسموه بعدم احترام الحق النقابي ومصداقية التفاوض بتطبيق الاتفاقيات ومحاضر الجلسات الممضاة بين الادارة العامة والنقابة الأساسية انسجاما مع مقرّرات الهيئة الادارية لقطاع الصحة وتعميم مختلف المنح على جميع العاملين بالقطاع دون استثناء.
وأبدى المحتجون رفضهم للقرارات أحادية الجانب الصادرة عن وزير الصحة والمتعلقة بالعمل الاجتماعي مؤكدين على ضرورة تطوير الخدمة الصحية بالمؤسسات وايجاد الحلول الممكنة لجملة المشاكل العالقة مهدّدين بالاضراب في صورة عدم التوصل الى حل جذري.
من المؤكد ان الحق النقابي مبدءا لا تراجع ولا تنازل عنه في تونس ما بعد الثورة ولكن الاضرابات المتتالية التي ما فتئت تشمل عدة مراكز صحية حيوية قد تتسبب في مأساة ومعاناة العديد من المرضى ولعل ابرز مثال على ذلك مستشفى صالح عزيز للأمراض السرطانية الذي يؤمهم عشرات المرضى التونسيين من مختلف أنحاء البلاد ويتكبد الكثيرون منهم معاناة كبيرة أثناء رحلة القدوم إلى هذا المستشفى.فكيف يكون حال المريض إذا ما وجد بعد ذلك الأبواب موصدة وليس لديه حل سوى العودة في اليوم الموالي؟.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.