ما انفكت المجتمعات المدنية تنشئ المنظمات الإنسانية، معاضدة للحكومات خاصة منها التي عجزت عن توفير متطلبات العيش الكريم لشعوبها، منظمة الإغاثة الإسلامية كانت من بينها وهي منظمة دولية غير حكومية تعمل في مجال الإغاثة العاجلة والطوارئ، كما تعمل في مجال تنمية الشعوب الفقيرة على المدى البعيد. وذلك عن طريق تصريف أموال الزكاة والصدقات.
وقد تم بعث منظمة الإغاثة الإسلامية بمدينة « برمنجهام » في بريطانيا سنة 1984 على خلفية المجاعات التي اجتاحت بعض دول إفريقيا في ذلك الوقت، ثم تطورت مهامها لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية المختلفة من طبية وغذائية واجتماعية وتعليمية للشعوب الفقيرة، وإغاثة المحتاجين في ربوع الأرض عند حدوث الكوارث، إلى جانب رفع وعي وتنمية الشعوب الفقيرة وتطوير مستوى معيشتها، وتحقيق مزيد من السعادة للإنسانية دون تفرقة بسبب دين أو جنس أو لون.
وأصبحت المنظمة تمثل التواصل بين الحضارتين الشرقية بما فيها من أصالة وقيم، والغربية بما تحمل من تقدم وتكنولوجيا، كما أن سياسة الإغاثة الإسلامية في التعامل بالشفافية والوضوح والتخصص جعلها تحتل مكانة مرموقةً لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية على حدٍ سواء، بل والإسلامية وغير الإسلامية وذلك لعموم رسالتها ونبل أهدافها وخدماتها الإنسانية.
وللإغاثة الإسلامية مكاتب لجمع التبرعات في أكثر من 40 دولة من دول العالم وهي: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، سويسرا، السويد، إيطاليا، جمهورية ايرلندا، استراليا،جنوب إفريقيا، موريشس، كندا. وكذلك مكاتب ميدانية في العديد من دول العالم النامية وهي: أفغانستان، باكستان، كشمير، ألبانيا، البوسنة كوسوفا، الشيشان، بنجلادش، اندونيسيا، الصين، مالي، إثيوبيا، السودان، النيجر، تشاد، الصومال، كينيا، مالاوي، فلسطين، مصر، العراق، لبنان، اليمن، الهند، وسريلانكا. وبالإضافة إلى ذلك امتدت المشروعات الميدانية لتشمل ما يقارب ثلاثين دولة حول العالم
كلمات البحث :منظمة الاغاثة الاسلامية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.