دراسة بريطانية: أبناء المدخنين منذ الصغر يواجهون خطر الإصابة بالسمنة

كشفت دراسة حول صحة الأطفال قام بها باحثون بريطانيون وقدمت نتائجها أمس الأربعاء، بأنّ أبناء الرجال الذين يبدؤون التدخين وهم أطفال ولا تتعدى أعمارهم 11 عاما يواجهون خطر السمنة في المستقبل.
وقد حلل الباحثون في دراستهم، التي نشرت نتائجها في الدورية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية، بيانات تتعلق بأنماط المعيشة والوراثة ومسائل صحية أخرى لقرابة 10 آلاف أب، حيث أظهرت الدراسة أن 54 بالمائة من هؤلاء الآباء كانوا مدخنين في مرحلة ما من حياتهم بينما قال 3 بالمائة منهم إنهم بدأوا التدخين بانتظام قبل سن الحادية عشرة.
وعقب البحث في الجيل القادم، وجد الباحثون أن أبناء من بدأوا التدخين قبل سن الحادية عشرة لديهم زيادة في الوزن مقارنة بأبناء من دخنوا في مرحلة غير مبكرة أو من لم يدخنوا قط.

ومن شأن هذه النتيجة أن تعزز أدلة تشير إلى أن أنماط المعيشة حتى في المراحل العمرية المبكرة قد تؤثر على الصحة مستقبلا، كما يمكن للتدخين عند الرجال قبل سن البلوغ أن يؤدي إلى تغيرات متعلقة بما يعرف بعملية الأبيض أو التحول الغذائي في الجيل القادم.
من جهته قال « ماركوس بمبري » أستاذ علم الوراثة بكلية لندن الجامعية الذي قاد الدراسة، إنّ هذا الاكتشاف للتأثيرات عبر الأجيال يحمل مضامين للبحث في الزيادة الحالية للإصابة بالسمنة وتقييم الإجراءات الوقائية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن معدلات التدخين في بريطانيا ومناطق أخرى من أوروبا آخذة في التراجع لكن قرابة مليار شخص في العالم يدخنون منهم حوالي 35 بالمائة في بلدان متقدمة و50 بالمائة في بلدان نامية.

كلمات البحث :السمنة;المدخنين;دراسة بريطانية

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.