شاركت قرابة ثلاثمائة مؤسسة من تونس والسويد وفنلندا والنرويج والدنمارك في لقاءات ثنائية، التأمت في إطار الدورة الاولى من منتدى تونس ودول الشمال، الذي انعقد الاثنين، بالعاصمة تونس، تحت شعار « فرصة فريدة لاستكشاف الشراكات من أجل مستقبل مستدام ».
ويهدف المنتدى الذي انتظم ببادرة من كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية « كونكت »، وباشراف من المجلس الوزاري لبلدان الشمال الاوروبي « الى ربط علاقات بين المؤسسات التونسية ونظيراتها الإسكندينافية »، وفق ما أفاد به رئيس منظمة « كونكت »، أصلان بن رجب.
وأضاف أن اللقاءات الثنائية ستتمحور حول ثلاثة قطاعات هي التحول الطاقي والاقتصاد الدائري وحوكمة الفضلات مشيرا الى أن المؤسسات التونسية ستشارك في الدورة الثانية من المنتدى التي ستقام في إحدى الدول الاسنكندينافية بهدف استكشاف التقدم الذي حققته هذه الدول، عن قرب.
وحسب بن رجب، فإن سلاسل القيمة بالنسبة لقطاع الطاقة المتتجددة ممثلة بشكل جيد لدى منظمة « كونكت » وهو ما مكنها من أن تتموقع كقوة اقتراح لدى الحكومة وكوسيلة لتعميم سياسات الحكومة لدى المؤسسات.
من جهتها اكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب على الفرص الهائلة التي يوفرها التعاون بين تونس ودول الشمال والتي تبقى وفق تعبيرها « دون المأمول ».
ودعت في هذا الصددد الى دعم المبادلات بين الدول الخمس من اجل إقامة شراكة استراتيجية خاصة وأن دول الشمال تمثل مرجعا وعنصر إلهام وتفكير على مستوى الاصلاحات التي تبنتها.
ودعت الفاعلين الاقصاديين في تونس، من القطاعين الخاص والعام، الى استكشاف سبل التعاون الممكنة مع نظرائهم من دول الشمال واغتنام فرص الشراكة والاستثمار.
وبينت شيبوب أن تونس « أصبحت منصة للتنمية الملائمة للاستثمار المباشر الاجنبي بفضل منظومتها القانونية والجبائية وانفتاحها على الخارج عبر مختلف اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها مع شركاءها من مختلف القارات فضلا عن الاصلاحات الهيكلية التي تبنتها بهدف تحسين مناخ الاعمال ».
وتعتبر الدول الاسكندينافية التي تضم السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك، نموذجا في مجال التحول الطاقي بفضل استعمالها الواسع لمصادر الطاقة المتجددة فضلا عن تبنيها للاقتصاد الدائري مع التركيز على التقليص من الفضلات وحسن استعمال الثروات.
كلمات البحث :دول الشمال;لقاءات;مؤسسة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.