17 ديسمبر: ذكرى غيّرت تاريخ تونس للأحسن أم للأسواء؟

اخر تحديث : 17/12/2021
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

تقرير: تونس الأولى مغاربيا في مؤشر الديمقراطية لعام 2017

مرّ على اندلاع الثورة التونسية 11 عاما، وصفها البعض بسنوات الظلام فيما اعتبرها البعض الآخر أنها أدت للوصول إلى دولة ديمقراطية وإلى ضمان الحريات والحقوق التي يُحاول الرئيس الحالي الاستحواذ عليها، وفق تقديرها.

وقد انطلقت شرارة الثورة يوم 17 ديسمبر 2010، عندما أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة البلدية لعربته التي كان يبيع عليها الخضر لكسب رزقه وللتنديد برفض قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية صفعته أمام الملأ حينها، ليُفارق الحياة متأثرا بحروقه البليغة بعد 18 يوماً.
وبعد تغيير رئيس الجمهورية قيس سعيد لذكراها من 14 جانفي إلى 17 ديسمبر، تعالت دعوات من الأحزاب للتظاهر لإنهاء ما تصفه بـ « الانقلاب » بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس، فيما دعا ما يُعرف بحراك « 25 جويلية » المساند للرئيس لرحيل المنظومة الحاكمة طيلة سنواتِ ما بعد الثورة والانطلاق في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ستُقرها حكومة نجلاء بودن قريبا والخوض في الإصلاحات الدستورية الضرورية للدخول لمرحلة جديدة في تاريخ تونس تُغير فيها ملامح النظام السياسي ويُنقح القانون الانتخابي.

تنامت آمال وطموحات التونسيين بعض الثورة لتحسين وضعهم الاجتماعي بالخصوص، إلا أنه وبمرور السنوات بدأت هذه الأحلام تتبدد سنة تلو الأخرى في ظل تناحر سياسي بوصلته المصالح الضيقة التي لا ترى من الشعب التونسي إلا ورقة اقتراع يحتاجها زمن الانتخابات.
غياب محكمة دستورية وقوانين مصادق عليها لم تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع فضلا عن غياب الاستقرار الحكومي لتشهد تونس خلال الـ11 عاما من الثورة 13 حكومة آخرها حكومة نجلاء بودن، التي يرى فيها جزء من الشعب بصيصا من الأمل لتحقيق أهداف الثورة والحد من نسبة الفقر التي ارتفعت إلى 6.9 بالمئة خلال العام الجاري والتقليص من نسبة البطالة التي بلغت خلال الثلاثي الثاني من السنة الحالية 17.8 بالمائة.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.