وفاة مواطن بمستشفى نابل: منظمة مناهضة التعذيب تُطالب بإجراء بحث جدي ومحاسبة الضالعين في تعذيبه

اخر تحديث : 19/01/2022

مستشفى-الطاهر-المعموري

أعلنت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أن مواطنا تونسيا يُدعى شكري مفتاح من مواليد 1985 أصيل منطقة معتمدية الميدة توفي بقسم الإنعاش بمستشفى نابل بتاريخ 18 جانفي 2022 وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من إدخاله القسم المذكور.
وبينت المنظمة بأن الفقيد أُوقف في ساعة متأخرة من يوم 21 أكتوبر 2021 بجهة ظهرة الزاوية الميدة من قبل دورية للحرس الوطني بالمكان، وكان تعرض في بادئ الأمر إلى الاعتداء بالصفع واللكم على عدة أماكن من جسمه من قبل أحد الأعوان ثم اركب السيارة الإدارية وتواصل الاعتداء عليه داخلها إلى ساعة وصوله إلى مركز الحرس الوطني بالمكان، وفق نص البلاغ.
وورد في نص البلاغ ما يليّ:
« يبدو أنه بالنظر إلى الحالة الصحية للضحية فانه لم يتم تحرير محضر عدلي ضده وأطلق سراحه.
وخلال الليلة نفسها شعر الضحية بأوجاع شديدة مما استوجب نقله إلى مستشفى منزل تميم من طرف العائلة ثم نقل إلى مستشفى نابل أين عرض على الفحص الطبي وتم تمكينه من شهادة طبية أولية تتضمن راحة طبية مدتها 45 يوما، كما استوجبت حالته إبقاءه مقيما بالمستشفى بقسم العناية المركزة.
وقد تقدمت العائلة بشكاية إلى النيابة العمومية وفتح بحث في الموضوع لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل بتاريخ 27/10/2021 .
وبتاريخ 4 نوفمبر 2021 تم سماع الضحية من قبل قاضي التحقيق المتعهد بالقضية كما تم التحرير على أفراد الدورية وقرر القاضي إبقاءهم بحالة سراح.
ويذكر ان فصل الإحالة المعتمد هو الفصل 101 من المجلة الجزائية المتعلق بالاعتداء بالعنف الصادر عن موظف عمومي ضد افراد من الناس
وفي الاثناء استمرت إقامة الضحية بالمستشفى الى ان تم اعلام العائلة خلال المدة الأخيرة من قبل الطبيب المعالج ان حالة شكري تدهورت بشكل كبير الى ان وافته المنية بتاريخ 18/01/2022. »
وطالبت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب السلطات القضائية بإجراء بحث جدي وفعال وعاجل ومحاسبة الضالعين في جريمة التعذيب المفضي الى الموت طبق ما ستنتجه الأبحاث.
كما طالبت المنظمة الحكومة باتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للانتهاكات في مراكز الامن والسجون وانهاء حالة الإفلات من العقاب وتحمل مسؤوليتها السياسية والاخلاقية في حماية المواطنين من أي انتهاكات.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.