أصدرت وزارة الأسرة والطفولة وكبار السنّ اليوم السبت، بلاغا تبعا لما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، نقلا عن مصادر إعلاميّة، بخصوص التعهّد بطفلة الخمس سنوات ووالدتها إثر تعرّضهما لمحاولة إضرام النار في جسديهما يوم الخميس بالطريق العام بإحدى معتمديات ولاية القيروان.
و أفادت الوزارة بأن هذه الحادثة الأليمة واللامسؤولة التي أقدم عليها الأب قد خلّفت آثارا سلبية جسيمة على الطفلة الضحيّة.
وأضافت الوزارة أنه تمّ مباشرة عرض البنت القاصر على الأخصّائية النفسانيّة ومعاينة أنها تشكو من اضطرابات نفسانيّة حادّة وأنّ وضعها يتطلب التدخّل العاجل لمصالح الطبّ النفسي للأطفال، مشيرة إلى أن مندوب حماية الطفولة قد أذن بالتعهد بها بأحد المستشفيات الجامعيّة.
كما أكدت الوزارة أنه تم التنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والاسرة والطفولة بالقيروان وتشكيل فريق عمل لتأمين زيارة ميدانية للعائلة للاطمئنان على الوضع الصحي و النفسي للأم و الطفلة، و قد تبين اثر الزيارة أن الوضع الاجتماعي للأسرة يتطلب تدخلا عاجلا، و عليه فقد تم ادراج الأم ضمن قائمة المتمتعين بآلية التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة و تسجيل الطفلة بالبرنامج الوطني لدعم العائلات المعوزة لتسجيل الطفلة بإحدى رياض الاطفال.
كما تم التنسيق مع الأطراف المتداخلة لتأمين التدخل الاجتماعي اللازم في أحسن الآجال اضافة الى برمجة مواعيد نفسية للأم و الطفلة على حد السواء.
وذكّرت الوزارة بأن ما أقدم عليه المتّهم، رهن الاحتفاظ بعد استشارة النيابة العمومية، جريمة لا تقبل التبرير لا من موقعه كأب أو كزوج، داعية الجميع إلى عدم الانزلاق نحو نشر المغالطات والامتناع عن إشاعة ما يتعارض مع المصلحة الفضلى للضحايا ويحترم حقوقهم طبقا لأحكام مجلة حماية الطفل والقانون الأساسي عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضدّ المرأة.
كلمات البحث :طفلة;مستشفى;وزارة المرأة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.