وائل الدحدوح: القضية العادلة لا تحتاج الى صحفي يحرّف ويزيّف ويهوّل.. والصحافة في غزة تحولت الى «مهنة الموت»

اخر تحديث : 28/05/2024
من قبل | نشرت في : تونس,ثقافة و إعلام

وائل الدحدوح

أكد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، خلال لقاء جمعه اليوم الثلاثاء بالصحفيين التونسيين بمقر نقابتهم بالعاصمة، أن القضية العادلة لا تحتاج الى صحفي يحرّف ويزيّف ويهوّل، بقدر ما تتطلب الالتصاق بالقواعد المهنية في بلد محتل، من أجل الكشف عن كل انواع الجرائم التي يرتكبها المحتل ».

وائل الدحدوح، هذا الصحفي « رمز المقاومة » الذي نقل الاحداث والجرائم ساعة تلو الساعة تحت قصف الكيان المحتل، وبين الأشلاء المنتشرة في كل مكان ورائحة الموت المنبعثة في الأجواء، ليظل « معليش » منتصب القائمة ينقل المشهد ويطلع العالم على كل ما يحدث، ولتكون كل لحظة نقلا لمشاهد الموت وانتظارا أيضا للموت.

هذا الصحفي الباسل بسالة شعب برمته، طالته أيضا اليد الغادرة حيث قضت أسرته نحبها تحت قنابل قوات الاحتلال، لكن مهنته كصحفي جعلته صامدا ثابتا متشبثا بالمعنى الاعمق لمهنة الصحافة ، هذا ما عبر عنه وائل الدحدوح اليوم في وصفه للرسالة الحقيقية للصحفي.

كما صرح الدحدوح، بأن المطلوب من الصحفي الميداني في فلسطين تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ويريد طمسها، قائلا « إن الصحفي هو العين التي ترى الاحداث وتنقلها رغم كل العراقيل ورغم الأوجاع والفواجع، وهو ما لا يريده الكيان المحتل ».

وأضاف انه بعد فقدان الأحبة « كان لزاما العودة الى عدسات الكاميرا لايصال الرسالة للمتلقين، ونقل الحرب بكل تفاصيلها، وابلاغ العالم أن غزة لا تزال صامدة، وأن صوت الصحفي لن يخرس وسيصدع عاليا بنفس المهنية »، مشبها العمل الصحفي في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام بالعمل في حقل من الالغام.

وأكد الدحدوح، أن الصحافة تسمى بمهنة المتاعب، لكنها في قطاع غزة الذي لا يخلو من أحداث ساخنة وحروب تتحول إلى « مهنة الموت »، مذكرا باستشهاد 150 من الصحفيين والمصورين منذ بداية الحرب، دفعوا حياتهم فداء لهذه المهنة الانسانية والنبيلة.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.