نقابة الصحفيين تتضامن مع زياد الهاني وتطالب السلطات بمراعاة وضعه الصحي

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء أمس الثلاثاء 20 جوان 2023، بالاحتفاظ بالصحفي زياد الهاني إثر الاستماع له من قبل الفرقة الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال للحرس الوطني بالعوينة.
وأبرزت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان له، بأنه تم التحقيق مع زياد الهاني على خلفية التعليق والتفسير الذي قدمه الصحفي على موجات إذاعة « إي أف أم  » لأركان جريمة « ارتكاب أمر موحش في حق رئيس الجمهورية » في الفصل 67 من المجلة الجزائية.
ولم يتمكن المحامون من حضور البحث مع موكلهم زياد الهاني بتعلة عدم طلبه حضور محام في خرق واضح لمقتضيات القانون عدد 5 لسنة 2016 المتعلق بحقوق الدفاع، وفق البيان.
وتم تمكين محاميته من الدخول إثر انتهاء الاستماع إلى زياد الهاني وطلب منها الإمضاء على قرار الاحتفاظ فرفضت، ولم تتمكن المحامية من التواصل مع زياد الهاني الا لوقت محدود لفهم أسباب الاحتفاظ دون تمكينها من الاطلاع على محضر الاستماع.
واعتبرت نقابة الصحفيين عن تضامنها المطلق مع زياد الهاني، مطالبة السلطات بمراعاة وضعه الصحي الدقيق وحقه في العلاج والدواء حتى لا ينجر عن ذلك مخلفات سلبية.
وأدانت النقابة الخرق الفاضح للقانون عدد 5 لسنة 2016 المؤرخ في 16 فيفري 2016 يتعلق بتنقيح وإتمام بعض أحكام مجلة الإجراءات الجزائية التي تضمن حقوق الدفاع من قبل فرقة البحث التي أصرت على منع المحامين من الدخول وحضور الاستماع وتعمدت مغالطتهم بالقول إن الزميل زياد لا يريد محاميا، وطالبت النقابة بمحاسبة كل من تسبب في هذا الانتهاك الخطير لحق المواطن في ضمانات المحاكمة العادلة.
وتستغرب النقابة مواصلة محاكمة التونسيين بتهم متخلفة وفضفاضة من قبيل ارتكاب امر موحش في حق رئيس الجمهورية وهضم جانب موظف عمومي والعصيان وغيرها من التهم التي توظفها السلطة وأجهزتها من أجل التنكيل بالمخالفين وقمع الأصوات الحرة والتضييق حتى على حق الناس في الرأي والتعبير والنقد.
ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عموم الصحفيين والصحفيات ونشطاء وناشطات المجتمع المدني لوقفة تضامنية مع زياد الهاني تزامنا مع إحالته على النيابة العمومية للمطالبة بإطلاق سراحه.

كلمات البحث :زياد الهاني;سلطات;نقابة الصحفيين

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.