اعتبرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان أصدرته مساء اليوم الاثنين، أن جلسة التفاوض التي جمعتها عشية اليوم بوزارة التربية مؤشر قد يدلل على تراجع الحكومة ووزارتها عن تعنتهما وإصرارهما على رفض الجلوس إلى طاولة التفاوض الجدّي والمسؤول سبيلا أوحد إلى تجاوز الوضعية الخطيرة التي تمرّ بها المنظومة التربويّة.
وأكدت الجامعة أن نيّة وزارة التربية الحقيقية سرعان ما افتضحت برفضها البات الخوض في النقاط الخلافية التي عاقت سابقا التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين وهي الوضع التربوي وتمويل المؤسسات التربوية وملف التقاعد والمنحة الخصوصية وإصرارها على العودة إلى المربع الأول الذي استوفت فيه النقاط المطروحة حظها من النقاش والدراسة وتم بشأنها تقديم مقترحات الطّرف الحكومي خلال جلسات التفاوض السابقة وآخرها جلسة يوم 23 نوفمبر المنصرم .
وأشارت الجامعة إلى أن الوزارة تصرفت في إطار مناورة مكشوفة لم يكن همها التوصل إلى الحلول المنشودة بل مجرد تمطيط التفاوض ومزيد تعفين الوضع القائم وهو ما يبرهن، وفق نص البيان، افتقادها أدنى متطلبات المسؤولية واستهانتها التامة بمصائر التلاميذ وبمصالحهم ومستقبلهم.
وجددت الجامعة العامة للتعليم الثانوي استعدادها المطلق للجلوس مرة أخرى إلى طاولة التفاوض، متمسكة بدعوة الحكومة إلى تقديم مقترحاتها حول كل النقاط الخلافية القائمة بما يمهد الطريق إلى اتفاق يضع حدا نهائيا للأزمة الراهنة ويحمي مصالح التلاميذ الحقيقية وينقذ المنظومة التربوية العمومية من تردّيها غير المسبوق.
وحمّلت الجامعة الوزارة كامل المسؤولية عن مزيد تعمّق الأزمة وعما يمكن أن يؤول إليه من نتائج كارثية، داعية كل من يعنيه الشأن التربوي إلى تحمل واجبه الوطني تجاه استهتار الوزارة وسلوكها غير الرشيد، على حد تقدير الوزارة.
كما أعرب جامعة الثانوي مجددا عن أن مثل هذه الممارسات لن تزيد المدرسات والمدرسين إلا إصرارا على مواصلة نضالاتهم بكل عزم وتصميم وأنهم ماضون في تنفيذ قرارات هياكلهم النقابية وهي:
- مقاطعة كافة أشكال الامتحانات المتعلقة بالثلاثي الثاني.
- الاعتصام بمقر وزارة التربية.
- تنظيم يوم غضب وطني يوم 6 فيفري القادم.
كلمات البحث :مناورة;نقابة الثانوي;وزارة التربية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.