موقف نداء تونس من الاستقرار الحكومي بين تأكيد طوبال ونفي الحرباوي

مثلت مسألة الاستقرار الحكومي مصدر خلاف بين قياديي حركة نداء تونس، وخاصة بين رئيس الكتلة البرلمانية للنداء « سفيان طوبال » والناطق الرسمي باسم الحركة « منجي الحرباوي » لتلوح من جديد أزمة صلب هذا الحزب الذي لم يتعافى بعد من الانشقاقات التي قلبت إلى حد كبير موازين القوى داخل الائتلاف الحاكم.

حيث أكد رئيس الكتلة النيابية للنداء وعضو الهيئة السياسية الأمين المكلف بالهياكل « سفيان طوبال » بأن الهيئة السياسية لحزب نداء تونس دعت خلال اجتماعها مساء أمس الاثنين، في مقر الحزب بالعاصمة، إلى الاستقرار السياسي ضمانا لدحر الإرهاب، حاثة القوى السياسية والمنظمات الوطنية على تكريس مبدأ الوحدة الوطنية.
ووفقا لما صرح به « طوبال » ، فقد قررت الهيئة السياسية لنداء تونس بإجماع الأعضاء الحاضرين، الإبقاء على اجتماعها مفتوحا لمدة 48 ساعة، على أساس العودة له يوم الإربعاء القادم في التوقيت نفسه وبالمقر المركزي للحزب للحسم في مختلف نقاط جدول أعمالها وإصدار القرارات بشأنها.

في المقابل، اعتبر المتحدث باسم نداء تونس « منجي الحرباوي » أنّ اللقاء جمع بعض أعضاء الكتلة النيابية عن حركة نداء تونس وهم كل من سفيان طوبال ومحمد صوف وأنس الحطاب ورمزي خميس وخنساء بن حراث وزهرة إدريس والمنصف السلامي واكرام وملاهي وأحمد الزقلاوي أحد قيادات الحركة عن جهة سوسة، بأحد النزل بالبحيرة، مؤكدا أنه لا يعد اجتماعا رسميا ولا قانونيا للهيئة السياسية.
وأشار « الحرباوي » إلى أنّ  »أعضاء الهيئة السياسية للحزب عددهم 32 عضوا، كما أن غياب وعدم حضور وإشراف الممثل القانوني لنداء تونس ومديره التنفيذي، يجعل من هذا اللقاء لقاء عاديا لبعض النواب يُعبر عن آراء شخصية، ولا يلزم ويمثل الهياكل القانونية للحركة في شيء.
وشدد « الحرباوي » على تمسك حركة النداء بموقفها المنحاز للمصالحة الوطنية العليا ولمصلحة الشعب التونسي دون حسابات سياسية ضيقة.

كلمات البحث :الاستقرار الحكومي;الحرباوي;طوبال;نداء تونس

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.