تقع ولاية « زغوان » في الشمال الشرقي التونسي وتبعد على العاصمة مسافة 51 كم . وقد أطلق عليها الرومان إسم « زيكا » لإرتباطها بجبل زغوان الذي تنضب منه العديد من عيون المياه الطبيعية.
وقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات كالحضارة الرومانية والحضارة الإسلامية وصولا إلى استقبال المهاجرين الأندلسيين.
كما تشتهر « زغوان » بمياهها العذبة وطبيعتها الساحرة التي تزخر بها الجهة والمتمثّل في المناظر الخلاّبة والسّاحرة بالمحميّة الوطنيّة بزغوان، وخاصّة الجبل الذي تميّزه مجموعة الأودية. أيضا يمكن اعتبار المغارات الطّبيعيّة والتّاريخيّة من أروع ما يمكن رؤيته لما توفّره من مركّبات ومكوّنات طبيعيّة تأخذ الأبصار فضلا عن المغامرة التي يعيشها زائر هذه المدن المدفونة داخل تجاويف الجبل.
المسالك السياحية :
- المسلك السّياحي الثّقافي ب « سيدي بوقبرين » يمتد على مسافة 4 كلم نجد على مسافة 1 كلم خلوة السيّدة المنوّبيّة ومنها إلى سيدي بوقبرين مسافة 3 كلم
- المسلك السياحي « سيدي مدين » يمتد على مسافة 19 كلم انطلاقا من زغوان يمكن الوصول إلىه سواء بالسيّارة والوقوف عند البحيرة الجبليّة الرّيحان وكذلك زيارة المعالم الأثريّة على طريق سيدي مدين وزيارة القرية البربريّة الموجودة بالجهة والتّعرّف على كيفيّة عيش الإنسان البدائي.
كما يمكن الوصول إلى « سيدي مدين » عبر المسلك الصحّي والسّياحي من « سيدي بوقبرين » مشيا أو باستعمال الأحمرة. ويمكن زيارة المناجم وزيارة مغارة جبل السّطح الطّبيعيّة عبر هذا المسلك والتمتّع بما تقدّمه الطّبيعة من ثراء وسحر كما يمكن زيارة بعض العائلات الّتي حافظت على نمط عيشها التّقليدي والتمتّع معهم ببساطة الحياة في ظلّ الطّبيعة.
- المسلك السّياحى « واد الدّالية » ويمتد على مسافة 6 كلم وواد الدّالية عبارة عن واد يشقّ الجبل إلى نصفين ويتميّز بمناخه الخاصّ والرّطب خاصّة في فصل الصّيف والمرور بمغارة واد الدّالية سهلة الاكتشاف وملامسة المركّبات الكلسيّة المميّزة لها كما يمكن مشاهدة الخريطة السكّانيّة المحيطة بالجبل من هذا المكان فضلا عن الجولة الرّياضيّة الصحيّة المجانيّة.
- المسلك الصحّي « لحنايا زغوان » يمكن استغلال هذا المسلك الّذي تتراوح مسافته بين 5 و 20 كلم عبر ركوب الخيول. ويكون المسلك من « دار زغوان » إلى « معبد المياه » أو العكس. ويتيح هذا المسلك اكتشاف الثّروة النّباتيّة: بتنوّعها الكبير سواء كانت طبيّة محبوبة، أو نبتة السحلبياء الجميلة بأصنافها النّادرة…الى جانب الثّروة الحيوانيّة بالمحميّة وتمثّلها الجوارح كالنّسر الملكي ومجموعة الزّواحف والحيوانات اللاّحمة والقوارض والأٍنب البرّي والضّبي ذو الأكمام والرّخمة الشّقراء…
متحف بيئي متركّز في مدخل المحميّة الوطنيّة حيث يمكن للسّائح البيئي أن يتعرّف إلى تركيبة وعمل مختلف المكوّنات البيئيّة للمحافظة على التّوازن البيئي وعلى الأماكن الفريدة والمتميّزة والرّوائح الطّبيعيّة مع توفير لوحة تعكس عالم الرّيف الجميل.
ويمكن استغلال المحميّة الوطنيّة بكلّ مكوّناتها وبما تستقطبه من دارسين بيئيين وباحثين من أجل التّرويج للسياحة البيئيّة عبر البحوث العلميّة. كما يمكن استغلال جبل زغوان من طرف المغامرين والقيام برحلة إلى قمّة الجبل والمبيت هناك.
زيارة المعالم الأثريّة:
سجرماس »طريق بوفيشة » على مسافة 20 كلم وهو عبارة عن حيّ روماني
و « معبد المياه » بزغوان والّذي يشكّل نقطة انطلاق أحد حنايا المياه نحو مدينة قرطاج القديمة
المعالم الدّينية التّاريخية داخل جهة زغوان:
« سيدي علي عزّوز » ذو الهندسة الإسبانية وعرفة تاريخه السّياسي والدّيني وتأثيره في المجتمع الزّغواني بمنهجه التوعوي والتّدريسي لإخراج النّاس من الأميّة وذلك بتحفيظ القرآن واعتماد أسسا علميّة في التّفسير وإيصال المعلومة كما كان يقوم بدور المصلح الاجتماعي في الجهة فضّ الخصومات وربط الصّلة بين جامع الزّيتونة بتونس وجامع عقبة بن نافع بالقيروان.
سيدي الطّايع: وهو مقرّ لوليّ صالح يستقطب العديد من الزوّار من الجهة ويمتاز بطابعه المعماري العربي. ويمكن استغلاله في التّظاهرات السّياحيّة والثّقافيّة فضلا عن موقعه الاستراتيجي الذّي يمكن استغلاله في التّخفيض من الضّغوطات النّفسيّة.
http://www.youtube.com/watch?v=F9g2qpkoelo&list=UUkdxL5Z_q2HdzWm80eXO4QQ
كلمات البحث :زغوان;مبادرة بلادي المزيانة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.