حذّر عديد الباحثين الأمريكيين من التأثيرات السلبية المحتملة اثر وضع الهاتف الجوال بجوار السرير لدى النوم، ولعل عدم قدرة الفرد اليوم على مقاومة إلحاح العبث بهاتفه الجوال بصورة متكررة خلال الساعة الواحدة، سواء لأمر ضروري، أو لتمضية وقت الفراغ، أو قبل وقت النوم عن أمور يمكن تأجيلها، من أهم الأسباب التي دعت الباحثين لإجراء بحوث علمية بهذا الصدد.
فاستعمال الهاتف الجوال كغيرة من شبكات الاتصال اللاسلكي المحلية تُؤدي حسب الأبحاث العلمية إلى الارتفاع في درجة الحرارة (أكبر من درجة مئوية واحدة ) نتيجة التعرض لكثافة إشعاعية عالية والتي تتواجد فقط في بعض المؤسسات الصناعية مثل المسخنات التي تعمل بأشعة التردد اللاسلكي.
هذا وقد أكدت دراسة أمريكية على أن توقيت استخدام الهاتف الجوال يرتبط بازدياد حدة أعراض اضطرابات النوم، فاستعماله عند النوم مباشرة يزيدها بمعدل الضعف، أما استعماله من بعد منتصف الليل إلى الساعة الثالثة صباحا، فيزيدها إلى 4 أضعاف.
وأمام هذه التأثيرات الجانبية للهاتف الجوال، أوصى عديد الباحثين بأن يقتصر استخدامه ﻋﻠى الأمور ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ ﻓﻘﻁ، وألا تزيد مدّة ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ عن ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻥ، مع ضرورة تجنب أخذالهاتف الجوال ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﺃﻭ تحت وسادة النوم، وذلك ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ منه ﻗﺩ تؤثر ﻋﻠﻰ كهرباء ﺍﻟﻤﺦ، مما يسبب اضطرابا في ﺍﻟﻨﻭﻡ وﺼﺩﺍﻋﺎ وﻋﺩﻡ تركيز ونسيان.
كما ينبغي ﺃﻻ يوضع الهاتف الجوال ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺏ سواء ﻓﻲ السروال أو السترة، بل ﻓﻲ حقيبة تحمل باليد ، فضلا عن ﻋﺩﻡ الاتصال ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻷﻥ الهاتف ﺍﻟﺠﻭﺍل ﻴﻌﻤل ﺒﺄﻗﺼﻰ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻀﺎﻋﻑ الاﺴـﺘﻁﺎﻋﺔ ﻋـﺩﺓ مرات للتواصل مع الشبكة.
كلمات البحث :النوم;الهاتف الجوال
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.