القرآن الكريم هو فضل من الله سبحانه وتعالى على خلقه، هو ليس كتاب دين أو كتاب فقه فقط ، بل إنه كتاب جامع معجز جمع بين دفتيه كل أصناف العلم، وكل أشكال الحكمة، وكل دروب الأخلاق والمثـل العليا، بقول الله تعالى في سورة الأنعام [ ما فرطنا في الكتاب من شئ] (38).
ويُعتبر ترتيل القرآن حسب قواعد التجويد مساعدا على استعادة الإنسان لتوازنه النفسي، فهو يعمل على تنظيم النفس مما يؤدي إلى تخفيف التوتر بدرجة كبيرة، كما أن حركة عضلات الفم المصاحبة للترتيل السليم تقلل من الشعور بالإرهاق، وتكسب العقل حيوية متجددة.
ويُشار إلى أنّ أبحاثا كانت قد أجريت على مجموعة من المتطوعين في الولايات المتحدة عند استماعهم إلى القرآن الكريم فخلفت نتائج مبهرة، فقد تم تسجيل أثر مهدئ لتلاوة القرآن على نسبة بلغت 97 % من مجموع الحالات، ورغم وجود نسبة كبيرة من المتطوعين لا يعـرفون اللغة العربية؛ إلا أنه تم رصد تغيرات فسيولوجية لا إرادية عديدة حدثت في الأجهـزة العصبية لهؤلاء المتطوعين، مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ.
إذن فالقرآن الكريم يزيل أسباب التوتر عند الإنسان، ويضـفي على النفس السكينة والطمأنينة، بقول الله تعالى في سورة الإسراء {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنيـن}.
ومن المعلوم طبيا بصورة قاطعة أن التوتر والقلق يؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد كل الأمراض، وأنه كلما كانت الحالـة النفسية والعصبية للإنسان غير مستقرة كلما كانت فرص تعرضه لهجمات الأمراض أكثر،وهو ما يُؤكد أنّ القرآن شفاء بدني كما أنه شفاء روحي ونفسي، لأنه يعمل على إعادة توازن الجهاز النفسي والعصبي للمؤمن باستمرار قراءته والاستماع إليه وتدبر معانيه.
كلمات البحث :القرآن الكريم;دين ودنيا
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.