فتح بحث تحقيقي فيما يعرف بقضية « أوراق بنما »

اخر تحديث : 12/09/2023
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

قضاء

أكد الناطق باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الترخاني، مساء اليوم الثلاثاء، أن النيابة العمومية تولت فتح بحث تحقيقي بالقطب القضائي المالي والاقتصادي ضد كل من سيكشف عنه البحث فيما يعرف بقضية « بنما » أو « أوراق بنما »، والمتعلقة بتهريب الأموال في الملاذات الضريبية.
وذكر الترخاني أن فتح البحث يأتي في « إطار حماية الاقتصاد الوطني ومكافحة جرائم الفساد المالي والإداري »، مشيرا إلى أن هذه القضية هي من « القضايا المتشعبة والتي يتطلب البحث فيها القيام بجملة من الاختبارات الضرورية خصوصا وأن معظم تلك الأموال هربت باعتماد شركات وهمية والتحايل على القانون ».
وأضاف أن الابحاث لا تزال جارية في خصوص هذه القضية والتي عهد بها إلى أحد قضاة التحقيق بالقطب المذكور.
وتعود أطوار ما يعرف بقضية « أوراق بنما » إلى شهر أفريل 2016 ، إذ في السادس من ذلك الشهر أعلنت وزارة المالية عن إصدار مذكرة إلى الإدارة العامة للديوانة والإدارة العامة للآداءات لفتح تحقيق في ملف « اوراق بنما » وذلك بالتنسيق مع مصالح البنك المركزي التونسي ووزارة العدل لضمان الوصول الى نتائج فعلية في أقرب الآجال.
وفي 3 أفريل من السنة ذاتها تم الكشف عن أكبر عملية تسريب لوثائق من سجلات شركة « موساك فونسيكا » (مختصة في الخدمات القانونية) ومقرها بنما شملت 5ر11 مليون ملف سري حول مراسلات بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء حول تهريب الأموال في الملاذات الضريبية.
وشملت القائمة التي كشفها صحفيون من أرجاء العالم « أسماء تونسية من بينهم شركات ورجال أعمال بالاضافة الى محامين وشخصيات سياسية ». وصادق البرلمان آنذاك خلال يومين على تشكيل لجنة تحقيق في الغرض.
من جهة أخرى، قال الترخاني إن النيابة العمومية  » تقوم بدورها في إثارة التتبعات الجزائية ضد مرتكبي الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الأمن القومي على غرار الجرائم الإارهابية والاعتداء على الاقتصاد الوطني ومنها جرائم الفساد المالي والإداري وجرائم التهريب والاحتكار والتحكم في مسالك التوزيع والاسعار وغيرها، وذلك بالتنسيق مع الفرق الأمنية (حرس وشرطة) ومصالح الديوانة وفرق المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.