ندد اليوم الجمعة، الأمن العام لحراك تونس الإرداة « عدنان منصر » خلال ندوة صحفية عقدها الحزب في مقره في العاصمة، ما اعتبره الصمت المريب للعديد من الأحزاب السياسية حول ملفا أوراق « بنما » رغم اهميته واهتزاز العالم من شرقه لغربه حسب تعبيره بشأن هذه التسريبات وما حوته من معطيات.
واعتبر « منصر » أن هذه المسألة تمثل خطرا على الديمقراطية حيث تم تونس بفترة هشة، فإما أن يتم منح التونسيين ديمقراطية تكرس التناوب السلمي على السلطة، أو الانزلاق نحو ديمقراطية فاسدة تصيب الناس باليأس من إصلاح الوضع الحالي، مؤكدا على خطورة وثائق « بنما » لأنه لا يوجد ما هو أخطر من المال السياسي الفاسد على الديمقراطية، لأنه يشير إلى تورط المالي السياسي في الساحة السياسية التونسية.
وقال الأمين العام لحراك تونس الإرداة إنه ليس المهم اسم الشخص الذي ذكر في التسريبات في إشارة لـ « محسن مرزوق » بل الأهم هو بأية مصداقية سيطالب السياسي المهتم بالشأن العام من التونسيين وضع أموالهم في تونس في حين أنه يهربها للخارج، مشيرا إلى انه في صورة كانت هذه الأموال من داخل فهي مصيبة، وتكون اعظم في صورة كانت اموالا مصدرها من الخارج، معتبرا أن تمويل السياسيين من الخارج لا يكون دون مقابل، وهو ما يفتح الطريق أمام التأويلات حول استقلالية القرار السياسي الداخلي.
وشدد « عدنان منصر » أن صمت أغلب الأحزاب السياسية عن هذا الملف هو صمت مريع، مثمنا موافقة مجلس نواب الشعب علة مقترح الحزب بتكوين لجنة خاصة للتحقيق في وثائق بنما، داعيا إلى أن تكون عضوية هذه اللجنة تعطى للمعارضة التي كانت الأقوى في مواجهة الفساد في الساحة السياسية التونسية، نظرا لخطورة هذه الوثائق التي قد تكشف عن تورط جزء من المنظومة الحاكمة في تونس.
كلمات البحث :حراك تونس الإرادة;عدنان منصر;وثائق بنما
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.