إنعقدت بمقر وزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء 15 جوان 2021، ندوة صحفية وقع خلالها تسليط الضوء على أهمية الوقاية من المخاطر المرتبطة بمياه السباحة وذلك في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالسباحة في مياه البحر الملوثة.
وقد تمت الإشارة بالخصوص خلال هذه الندوة إلى أن المصالح المختصة بوزارة الصحة تُدير شبكة وطنيّة لمراقبة مياه الشواطئ تشمل 537 نقطة مراقبة قارة و13 مخبرا موزّعة على كامل الشريط الساحلي من شواطئ طبرقة شمالا إلى بن قردان جنوبا من خلال القيام باستمارات صحية سنوية لجرد وإحصاء مصادر تلوّث مياه البحر وتحديد نسبة قابلية الشواطئ للتلوث وأخذ عينات من كل نقاط المراقبة القارة بصفة دورية وإخضاعها للتحاليل المخبرية وتقييم نوعية مياه الشواطئ بالإستناد إلى المواصفات الوطنية والدلائل التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للوقوف على مدى قابليتها للسباحة.
وبالرجوع لتوجّهات منظّمة الصحة العالمية، فقد بيّنت عمليات تقييم نوعيّة مياه الشواطئ التونسية حسب نتائج أنشطة المراقبة الصحية المنجزة خلال الفترة المنقضية من سنة 2021 أنّ نسبة مياه الشواطئ ذات النوعيّة الحسنة والحسنة جدّا تبلغ 76% من مجموع الشواطئ وبأنّ الشواطئ غير القابلة للسباحة تبلغ 17 شاطئا موزّعا على 6 جهات هي:
-ولايـــة تونس: (01) شاطئ الحدّ الفاصل بين المرسى-قمرت وروّاد الشاطئ
-ولاية بن عروس: (03) شواطئ : 100م جنوب شط مروان برادس وقبالة مبنى الحماية المدنية و100م شمال مصب وادي مليان برادس وادي مليان،
-ولايــــة بنزرت: (03) شواطئ : البعـالي بمنزل جميل ومرفأ الصيادين وسيدي الحشاني بمنزل عبد الرحمان
-ولايــــة نابل: (03) شواطئ : قبالة محطة التطهير SE4 بدار شعبان وبحر التوانسة ببني خيار وقبالة القطب التكنولوجي بسليمان،
-ولايـــة سوسة: (03) شواطئ : سيدي عبد الحميد 2 بسوسة وشاطئ وادي حمدون بسوسة وشاطئ وادي الحمّام بحمام سوسة،
-ولايـة قابس: (04) شواطئ : شط السلام بقابس ومصب الوادي القديم والضفة اليمنى للقنـال بقابس وشاطئ وادي التين بغنوش.
كما أعلنت وزارة الصحة المواطنين بأنّه قد تمّ إعلام السلط المعنية قصد إتخاذ الإجراءات المستوجبة لمنع السباحة بالشواطئ المذكورة والحدّ من تلوث مياه البحر وبأنّ مصالحها المختصّة المركزية والجهوية ستواصل مراقبة مياه البحر وإعلام العموم بما قد يستجد بخصوص نوعية مياه الشواطئ.
وأكدت وزارة الصحة على ضرورة الامتناع عن السباحة في الشواطئ الملوثة المذكورة وعن كل السلوكيات التي يمكن أن ينجم عنها تلوث الشواطئ وتردي نوعية مياهها مع إتباع التدابير الصحية المطلوبة للوقاية من إنتشار فيروس « كورونا » الجديد من خلال إحترام مبدأ التباعد الجسدي والتقيّد بشروط حفظ الصحة الشخصية وتفادي السباحة بالشواطئ التي تشهد إكتظاظا.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.