أفاد شيخ جامع الزيتونة « حسين العبيدي » خلال ندوة صحفية عقدها اليوم في جامع الزيتونة عقب صلاة الجمعة، بأنه استقبل اليوم وفدا حكوميا للتباحث حول مسألة حيادية جامع الزيتونة، ووقع الاتفاق على أن يطبق كل ما جاء في فصول الوثيقة المبرمة منذ السنة الماضية، لذلك فقد تقرر تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مشيخة الجامع لنصرة التعليم الزيتوني .
وأضاف أن الوثيقة التي أمضاها مع كل من وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي، ووزير التعليم العالي المنصف بن سالم، ووزير التعليم عبد اللطيف عبيد، لها صبغة قانونية حسب الفصل 242 من مجلة الالتزامات والعقود.
وتقضي هذه الوثيقة بأن يكون جامع الزيتونة مستقلا عن وزارة الشؤون الدينية ولا يحق لها التدخل في شؤونه حسب الفصل الثامن من هذه الوثيقة الذي يعطي مشيخة الجامع الحرية في تسيير شؤون الجامع الدينية والتعليمية.
وأكد شيخ جامع الزيتونة في ختام الندوة الصحفية أنه وفي صورة أخلف الطرف الحكومي بالتزاماته، فإن مشيخة الجامع ستنظم وقفة إحتجاجية للمدافعة عن حقها في تسيير الجامع، وستقوم بالتصعيد من خلال تحركات احتجاجية أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك.
وفي سياق متصل أكد « كمال الصيد » المستشار القانوني لوزير الشؤون الدينية، اليوم الجمعة، خلال لقاء إعلامي انتظم اليوم بقصر الحكومة بالقصبة، أن وزارة الشؤون الدينية جددت مطالبتها إمام جامع الزيتونة « حسين العبيدي » برفع يده عن إدارة شؤون الجامع.
وأشار « كمال الصيد » أن وزارة الشؤون الدينية كلفت المكلف العام بنزاعات الدولة برفع عدة قضايا ضد الشيخ « حسين العبيدي »، بتهمة السيطرة على مؤسسة دينية راجعة بالنظر للوزارة، وتغييره لأقفال الجامع وعدم سماحه بتطبيق عدة قرارات إدارية اتخذتها الوزارة بشأن الجامع.
وكشف المستشار القانوني لوزير الشؤون الدينية أن الوثيقة التي وقع الإمضاء عليها منذ شهر ماي من السنة الماضي، من قبل وزراء الشؤون الدينية والتربية والتعليم العالي من جهة، و »حسين العبيدي » من جهة أخرى، والتي تقضي باستئناف التعليم الزيتوني ليس لها شرعية قانونية وهي مجرد اتفاق معنوي بين الطرفين لا يمكن « حسين العبيدي » من السيطرة على الجامع المعمور.
كلمات البحث :جامع الزيتونة;حسين العبيدي;وزارة الشؤون الدينية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.