سيدي بوزيد: العثور على موقوف مشنوق بمركز الحرس الوطني

تم صباح اليوم الأربعاء، إعلام عائلة « عبد المجيد بن سعد الجدي » بوفاته بمقر فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد.
وأكّدت عائلة الموقوف أن الاعلام بالوفاة وصلهم عن طريق الهاتف وبصفة مقتضبة، ولدى وصولهم إلى مقر الفرقة أعلموا أن « عبد المجيد » انتحر بغرفة الاحتفاظ وأن جثته نقلت إلى صفاقس لتشريحها.
وذكرت العائلة للمنظمة أن « عبد المجيد » عقد خطوبته منذ أسبوعين وأن وضعه النفسي مستقر وأنه شخص « مقبل على الحياة » و تشكك في رواية انتحاره وتطالب بكشف الحقيقة كاملة.
ويذكر أن الضحية أوقف على ذمة قضية سرقة خلال شهر فيفري 2015 من طرف الحرس الوطني ببير الحفي ثم نقل إلى سيدي بوزيد. ولدى إحالته على الدائرة الجناحية أفرجت عنه المحكمة.
وصرح الضحية خلال الجلسة أنه تعرض إلى التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتفاظ به بمقر الفرقة المذكورة وأنه أبقي ليلة كاملة معلقا من معصميه وهما مكبلتان وعاين رئيس الدائرة أثار التعذيب.
وبتاريخ 14/04/2015 تقدم الضحية بشكوى في التعذيب إلى النيابة العمومية بسيدي بوزيد تحت عدد 83097 ضد أعوان من فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد.
وبتاريخ 12/05/2015 تم إيقاف الضحية مرة أخرى للاشتباه بارتكابه عملية سرقة وذلك من طرف نفس الفرقة التي سبق وتقدم شكوى ضد بعض أعوانها.

من جهتها، عبرت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في بيان لها عن عميق حزنها وتعازيها لعائلة الضحية، معتبرة أن وفاة الضحية تمت في ظروف مسترابة وتحوم حولها عديد الشبهات.

كما طالبت المنظمة بفتح تحقيق قضائي واداري سريع ومعمق في ملابسات وفاة الضحية خاصة وأنه سبق وأن تقدم بشكوى في التعذيب ضد بعض أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد وهي نفس الفرقة التي احتفظت به في القضية الجديدة.

كلمات البحث :سيدي بوزيد;مركز الحرس الوطني

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.