سفير السودان بتونس: القوات السودانية ستستعيد قريبا مدينة الفاشر

اخر تحديث : 31/10/2025
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

تونس والسودان

أكد سفير السودان لدى تونس، السيد بخاري غانم محمد اليوم الجمعة أن قوات الجيش السوداني ستستعيد قريبا مدينة الفاشر (غرب السودان) بعد السيطرة عليها في 27 أكتوبر الجاري على يد ميليشيا الدعم السريع غير النظامية، داعيا المجتمع الدولي الى تصنيف هذه القوات  »منظمة إرهابية  » لما ارتكبته من جرائم وابادة جماعية ضد أبناء الشعب السوداني الأعزل.

وأوضح السفير السوداني في حوار خاص مع وكالة تونس افريقيا للأنباء ‘وات’ اليوم، أن القوات السودانية  »بحالة استنفار قصوى وسترد بقوة على ميليشيا الدعم السريع، لمحاسبتها على جرائمها الفظيعة التي طالت الاف المدنيين »، مشيرا الى أن أكثر من 400 مدني مريض بأحد مستشفيات الفاشر كانوا تعرضوا لعملية تصفية جسدية خلال يوم واحد فقط على أيدي مرتزقة قوات الدعم السريع، دون أي ذنب.

وأبرز أن انسحاب الجيش من مدينة الفاشر في المدة الأخيرة  »ليس سوى انسحاب تكتيكي لوضع خطة استراتيجية للقضاء على فلول هؤلاء المرتزقة ».

وكانت قوات الدعم السريع في السودان، أعلنت في وقت سابق، سيطرتها على مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش في الفاشر، وهو المقر الرئيسي للجيش في هذه المدينة، وذلك بعد معارك عنيفة وحصار امتد 18 شهرا.

ودعا الدبلوماسي السوداني، الى ‘’ محاسبة كل من تسبب في الأعمال الاجرامية بمدينة الفاشر التي عاشت حصارا خانقا لأكثر من 500 يوم، مشددا على  » وجوب العمل على وقف حملة التطهير العرقي والاعدامات الميدانية على يد المرتزقة الذين تلقوا دعما خارجيا بالعتاد والأسلحة والمسيرات الحربية. »

وأكد أن عدد القتلى في  » ازدياد كل يوم بسبب الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع »، مضيفا أن مشاهد القتل الجماعي والحرق تمثل  »جرائم ضد الإنسانية وحقوق الانسان وهو ما يستوجب التدخل العاجل لوقفها وادانتها ومحاسبة المتسببين فيها  ».

وأضاف قوله إن عدد قتلى الحرب منذ بدء الحرب بالسودان عام 2023 تجاوز ال 14 ألف قتيل، مستطردا ان  » ما يحدث اليوم بالفاشر من أعمال قتل وتشريد ومجازر، يذكرنا بحرب الإبادة سابقا التي عاشتها رواندا سنة 1994  » على يد القادة المتطرفين في جماعة الهوتو ضد الأقلية من قبيلة توتسي .

وشدد في السياق ذاته على أهمية أن ينتبه المجتمع الدولي الى أهداف هذه الميلشيات الخارجة عن القانون والعمل على عدم إفلاتها من العقاب.


Print This Post

كلمات البحث :;;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

ترك التعليق