أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد ظهر اليوم الأربعاء 5 أوت 2020، زيارة إلى جبل عمدون من ولاية باجة للاطمئنان على الأهالي ومعاينة آثار الحرائق التي نشبت به منذ أيام وأتت على أكثر من 820 هكتارا من الأشجار والمساحات الغابية.
واستمع رئيس الدولة إلى شهادات عدد من متساكني المنطقة ممن اتت النيران على مواشيهم وأراضيهم بما تضمنته من زياتين واشجار مثمرة وغيرها. كما استمع الى معطيات قدمها والي الجهة وشهادات لممثلي الحماية المدنية وإدارة الغابات.
وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى الحماية المدنية وأعوان إدارة الغابات وإلى الجيش الوطني لما بذلوه من مجهودات كبيرة طيلة ثلاثة أيام من أجل السيطرة على جيوب النيران.
واعتبر سعيّد أن ما حصل هو عمل إجرامي مقصود في حق الدولة التونسية لا يمكن السكوت عنه ولا بد من ملاحقة مرتكبيه ملاحقة جزائية، كما أنه محاولة بائسة لإدخال الفزع في نفوس المواطنين لكن أصحابها لن ينجحوا في مسعاهم بفضل رجال تونس الوطنيين.
وذكر رئيس الجمهورية بالحريق الذي حصل في غابة دار شيشو بقليبية سنة 2011 مبينا أن مرتكبي هذه الجرائم ليس لديهم وعي بضرورة الحفاظ على الثروة الغابية.
وقد مثلت هذه الزيارة فرصة استمع خلالها رئيس الجمهورية الى مختلف الصعوبات الحياتية التي يتعرض لها الاهالي في منطقة عمدون وجهة باجة عموما ومنها بالخصوص انقطاع الماء الصالح للشراب. وقد جدد تأكيده على حق كل المواطنين أينما كانوا في العيش الكريم مؤكدا حرصه على متابعة هذه المسألة وبقاءه على العهد إيمانا بوجوب الاستجابة لانتظارات الشعب التونسي .
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.