أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة له بمجلس الوزراء مساء الأربعاء، أن المعركة التي يقودها بالقانون ضدّ من عاثوا فسادًا ستستمر بالقوة نفسها والعزيمة نفسها حتى يستعيد الشعب التونسي أمواله وحقوقه وحتى يعيش التونسي حياة كريمة ويقي وطننا من الانقسام والفتنة، مضيفا بقوله: « لن نقبل بغير الانتصار بديلا » .
واعتبر الرئيس أنه من المفارقات أن الذين كانوا يدعون إلى محاربة الفساد هم الذين كانوا أيضا في طليعة المفسدين واليوم يتظاهرون بكل حرية ويدّعون أن هناك استبداد وهم تحت حماية الأمن، مشددا على أن الحرية لم تكن تعني لهم إلا الفساد.
كما أشار الرئيس إلى أن هناك فصل واحد في المجلس النيابي السابق « غير المأسوف عليه » تمّ لتمريره شراء ذمة أحد النواب بأكثر من 150 ألف دينار .
وأضاف الرئيس: « لقد فضحوا أنفسهم بأنفسهم وصاروا أضحوكة يتندر بها الشعب التونسي.. لقد كانوا في الظاهر خصماء ولكنهم في الواقع حلفاء من نفس المنظومة.. لقد أسقطوا بأنفسهم آخر ورقات التوت التي كانوا يتخيلون أنهم يخفون بها سوآتهم ثُمّ يقفون اليوم على مدارج المسرح للعب دور الضحية » .
وأردف الرئيس بأن ما تم في أشهر قليلة لم يكن بالهين على الإطلاق، بل كان العمل مضنيا ولكن العزيمة كانت ثابتة وتقوم على الايمان العميق بالواجب والمسؤولية تجاه أبناء الشعب، مبرزا: « كنا وسنبقى صادقين مع الله ومع أبناء شعبنا » .
كما وجه الرئيس تحذيرا للمضاربين المحتكرين أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يريدون تجويع الشعب، قائلا: « فليتحملوا مسؤوليتهم كاملة لأننا لن نترك أبناء شعبنا فريسة لهؤلاء المجرمين » .
كلمات البحث :الشعب;حقوق;سعيد;فساد;معركة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.