استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 15 فيفري 2022 بقصر قرطاج، فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتطرّق اللقاء، بالأساس، إلى علاقات تونس بالبنك الدولي، فضلا عن التباحث بشأن مواضيع تتعلق بالتدقيق في مآل القروض والهبات التي تحصّلت عليها تونس، ومحاربة الفساد، وتطهير القضاء وتعزيز استقلاليته.
وأكد رئيس الدولة خلال اللقاء، أنه سيتم في القريب القادم تشكيل لجنة للتدقيق في الأموال التي اقترضتها تونس أو جاءت كهبات من عديد المؤسسات الأخرى، وهي بمليارات المليارات، وفق تعبيره.
وشدد الرئيس على أنه لا بد أن تعمل تونس مع خبراء البنك العالمي ومع الخبراء التونسيين بعد تطهير القضاء حتى تعود الأموال المنهوبة إلى الشعب التونسي.، مضيفا بقوله: « ارتهنوا وجودهم لأطراف أجنبية ويمنحونهم أموالا ضخمة تدخل بطرق غير شرعية ثم تُستعمل في أغراض غير مشروعة وغير شرعية » .
وكشف الرئيس بأن هناك تقريرا أعده البنك العالمي سنة 2012 يُوثق حجم الفساد الذي كان في تلك الفترة ويُؤكّد أن 21 بالمائة من الدورة الاقتصادية كانت بيد الذين يحكمون آنذاك.
كما بين سعيد بأن مسؤولا كبيرا حدّثه عن هبة بـ 500 مليون دولار لم تدخل إلى تونس، مشددا على أن أموال الشعب يجب أن تعود إلى الشعب التونسي.
وأبرز الرئيس بأن ما تم اتخاذه من قرارات في المدة الأخيرة كان ضروريا لإنقاذ الدولة التونسية والشعب بناء على الدستور، موضحا بأن التطهير لا يُمكن أن يكون إلا بقضاء بدوره يُطهر ممن تسللوا إليه من رجال السياسة.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.