تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء اليوم الإثنين 19 جويلية 2021، إلى ولاية منوبة أين عاين تقدّم أشغال تركيز المستشفى الميداني الذي وفّرته المغرب في إطار مساهمتها في دعم جهود تونس في مكافحة تفشي فيروس كوفيد 19.
واطّلع رئيس الدولة، بالمناسبة، على مختلف مكونات هذا المستشفى الميداني الهام وما يوفره من أسرة إنعاش ستساهم في تخفيف الضغط المسلّط على المستشفيات، ويُمكّن من تعزيز قدرات المنظومة الصحية لبلادنا على قبول المرضى المصابين بفيروس كورونا وتمكينهم من الرعاية الطبية اللازمة.
وعبّر رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للمملكة المغربية على هذه المبادرة التي تعكس متانة وشائج الأخوة الصادقة بين البلدين وتُعزز قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين لا سيّما في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة.
وأضاف رئيس الدولة أن الشعب التونسي لن ينسى أبدا المواقف التاريخية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ووقوفها إلى جانب بلادنا للتصدي لهذه الجائحة، وتداعيها بصفة تلقائية لتوفير مختلف أنواع الدعم.
وأكد الرئيس أنه ليس في سباق ضد أحد بل في سباق ضد الساعة، مشددا على أن مسألة الأكسيجين ومولدات الأكسيجين سيتم حلّها في القريب العاجل ولن يشكو أحد من ندرة الأكسيجين وأن الأوضاع ستتغير عما كانت عليه طيلة عام ونصف.
كما توجّه رئيس الجمهورية بالتحيّة إلى الفريق الطبي والتقني التونسي والمغربي على الجهد الكبير المبذول من أجل التسريع في استكمال تركيز هذا المستشفى الميداني حتى يصبح جاهزا لاستقبال المرضى في الأيام القليلة القادمة. وأكّد على أن اختيار مكان اقامة المستشفى تم وفق أسس ومعايير علمية.
وأشار رئيس الدولة إلى أن رئاسة الجمهورية في سباق ضدّ الساعة من أجل توفير ما يحتاجه الشعب التونسي حتى ينتصر على هذه الجائحة، مضيفا بأن التآزر الدولي مع بلادنا سيتواصل خلال الأيام القادمة، فضلا عن الدور الكبير للقوات المسلحة العسكرية والأمنية والمجتمع المدني التونسي في توفير معدات وتجهيزات ومستلزمات طبية متنوعة لفائدة المستشفيات التونسية.
وتوجّه رئيس الدولة، بالمناسبة، بعبارات التهنئة إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، راجيا من الله تعالى أن يغمر الأمة العربية والإسلامية بموفور الصحة والعافية ويحفظها من كلّ مكروه.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.