سعيد لمجلس الأمن: إفريقيا عانت الكثير.. لنُعالج معا الأسباب قبل أن نعالج نتائج وتبعات الأوضاع بها

اخر تحديث : 28/10/2021
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

قيس سعيد

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال جلسة النقاش رفيع المستوى عن بعد لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية : الاتحاد الإفريقي » اليوم الخميس، أن مواجهة التحديات المرتبطة بحالات النزاع واضطراب الأوضاع في القارة الإفريقية تتطلب وتقتضي التعاون والتنسيق والتكامل بين مختلف الهياكل الأممية والإقليمية في إطار مقاربة شاملة للسلم في العالم تتجاوز البعد الأمني الصرف وتتجاوز التعريف الضيق للأمن حتى يتم تحقيق التنمية التي طالما ناشدت الشعوب الإفريقية تحقيقها.
وقال الرئيس إن إفريقيا عانت الكثير ولا تزال شعوبها تعاني الكثير من الفقر ومن الحروب منذ عقود ولكن آن الأوان اليوم نضع حدا لهذه الأوضاع التي تتفاقم يوما بعد يوم .
ودعا سعيد إلى توفير الدعم لعمليات تعزيز السلام التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي تحت إشراف مجلس الأمن من خلال تمويلها عبر المساهمات المقررة للأمم المتحدة.
كما دعا الرئيس أعضاء مجلس الأمن وخاصة أصحاب القلم إلى مزيد التنسيق مع ممثلي إفريقيا داخل مجلس الأمن بخصوص مختلف القضايا الإفريقية المطروحة على جدول أعماله.
وأكد الرئيس أن تونس تدعم فسح أولوية التدخل للاتحاد الأفريقي وللمنظمات الإفريقية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية كلما أمكن ودعم جهودها ومبادراتها لفض النزاعات وحفظ السلم والأمن الدوليين طبقا للفصل 8 من ميثاق الأمم المتحدة

وشدد الرئيس على ضرورة تعزيز العمل المشترك فضلا عن الأمن والسلم الدوليين ودعم التضامن والتعاون بين مختلف شعوب العالم كأبرز أهداف لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، مؤكدا أنه لا بُدّ أن تكون الأمم المتحدة أمما متحدة بالفعل.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة الترفيع من مستوى التنسيق وإحداث نقلة نوعية تاريخية في علاقات التعاون بين المنظمة الأممية والاتحاد الافريقي، داعيا إلى تعزيز التعاون لإدارة النزاعات ودفع مسارات تسويتها عبر آليات وأفكار جديدة بما يُشكله ذلك من أولوية استراتيجية وأداة فعالة لمواجهة تحديات السلم والأمن في كافة أنحاء القارة والحد من تداعياتها لا على القارة الافريقية وحدها ولكن على العالم بأسره.
وقال الرئيس: « لا بُدّ أن يتقدم التعاون بين الاتحاد الإفريقي والمنظمة الأممية على أسس جديدة وبناء على أفكار مختلفة ولا بُد في كل الأحوال من أن تتضافر الجهود من أجل تحقيق التطلعات المشتركة للشعوب كلها في الأمن وفي السلم وفي الرفاة، مشددا على أنه ليس هناك ترتيب تفاضلي للشعوب ولا ترتيب تفاضلي للبشر » .


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.