أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال إشرافه على مجلس الوزراء المنعقد يوم أمس الخميس، أنه سيتم إطلاق حوار وطني صادق ونزيه يشارك فيه الشباب في كامل التراب التونسي ومختلف تماما عن التجارب السابقة .
وسيتطرق الحوار إلى عدّة مواضيع من بينها النظام السياسي الذي قُدّ على المقاس والنظام الانتخابي الذي وُضع أيضا على المقاس كالرداء والحذاء .
وبيّن رئيس الدولة أن هذا الحوار سيتم في إطار سقف زمني متفق عليه وضمن آليات وصيغ وتصورات جديدة تُفضي إلى بلورة مقترحات تأليفية في إطار مؤتمر وطني، مشدّدا على أنه لن يشمل كلّ من استولى على أموال الشعب أو من باع ذمّته إلى الخارج ومن يتسول على أعتاب السفارات.
وشدد الرئيس على أن من خانوا تونس ويؤلبون الدول ضدها فجرائمهم ترتقي للخيانة العظمى، معتبرا أن من خان وطنه ووضعه في سوق يُقايض به التأييد والدعم لا يُمكن أن يكون ممثلا للشعب التونسي.
وقال الرئيس إننا نستطيع أن نتقشف في تونس لأننا في معركة تحرير وطني، مبينا بأنه في حالات حرب التحرير الوطني يجب أن يكون اقتصادنا واختياراتنا واستراتيجياتنا هو التحرير بناء على التقشف.
واعتبر سعيد أنه من أكبر الجرائم التي ارتكبت في تونس الجرائم المتصلة في التربية والتعليم، مبينا بأن الأموال الخاصة بدأت تتسلل إليه فصار التعليم الذي هو حق من حقوق الإنسان مدفوع الأجر كالصحة تماما، موضحا بأنهم ضربوا المرافق العمومية حتى تتمكن بعض الدوائر والجهات في السلطة وخارجها من السيطرة وضرب هذا الحق.
وبين الرئيس بأن السياسة تسللت منذ 2012 إلى قصور العدالة وغادرت العدالة تلك القصور فلم تعد تستجيب للمقاييس المعمول بها في العالم، مضيفا بقوله: « نُريد قصورا للعدالة لا قصورا لتصفية حسابات أو قصورا يتسلل إليها المتسللون من وراء ستار ويُرتبون الحركة وتوزيع المسؤوليات..ليس هناك أحد فوق القانون » .
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.