أعلن وزير العدل « غازي الجريبي » صباح اليوم الاثنين، عن انضمام تونس لحملة « القلب الأزرق » لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك بحضور ممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة بتونس و مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الجريمة ومكافحة المخدرات و عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية بتونس والمنظمات الوطنية والدولية ومكونات المجتمع المدني.
وقد أكد وزير العدل بالمناسبة على أهمية انخراط تونس في المجهود الدولي للتصدي لجريمة الاتجار بالأشخاص والمشاركة في المبادرات التي يتم إطلاقها على صعيد إقليمي ودولي بما من شأنه أن يعزز من فرص التوقي من هذه الجريمة اللاإنسانية والتضييق على مرتكبيها، إلى جانب تعزيز مسارات التنسيق بين الهيئات والدول لإضفاء نجاعة أكبر على ما يبذل من جهود ويتخذ من إجراءات في الغرض.
وذكّر « غازي الجريبي » بما اتخذته البلاد التونسية من مبادرات وإجراءات لتأكيد الالتزام بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر و التصدي لها من خلال المصادقة على الاتفاقيات والمواثيق والبروتوكولات المكرسة لحقوق الإنسان والكافلة لحرمته الجسدية و إصدار « القانون الأساسي عدد 61 لسنة 2016 مؤرخ في 03 أوت 2016 المتعلق بمنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته » .
كما اعتبر الوزير أن المرحلة القادمة تقتضي مزيد تعزيز الجهود المبذولة لاسيما بعد شروع الهيئة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص التي أُعلن عن أبرز محاورها اليوم، إلى جانب توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع عدد من الكليات والمنظمات الوطنية والدولية بما من شانه أن يضفي نجاعة أكبر على عمل الهيئة ويساعدها على تحقيق أهدافها.
وتهدف الإستراتيجية الوطنية إلى إرساء مقاربة شمولية في التعاطي مع ظاهرة الإتجار بالأشخاص من خلال تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين على المستويين الوطني والدولي وإيجاد الآليات المناسبة لجمع البيانات والمعطيات والإحصائيات المتعلقة بالإتجار بالأشخاص لإحداث قاعدة بيانات بهدف استغلالها في إنجاز المهام الموكولة للهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص ومنها تنسيق الجهود في مجال تطبيق اجراءات الحماية وآليات المساعدة للضحايا.
كلمات البحث :الاتجار بالبشر;القلب الأزرق;تونس
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.