ردّ قوي من »الصّحبي عتيق» على الداعية المصري »وجدي غنيم»

شكّل موقف القيادي بحركة النهضة »الصحبي عتيق» في حوار أجراه مع إذاعة شمس أف أم أمس الاثنين، ردًّا قويًّا على مختلف المواقف التي تتجاوز منطق الحوار و الاحترام، في مسألة مقترح رئيس الجمهورية « الباجي قايد السبسي » بشأن المساواة في الميراث و التي خلقت جدلا واسعا في الداخل و الخارج.
وهاجم « عتيق » الداعية الاسلامي المصري « وجدي غنيم » الذي كفَّر رئيس الجمهورية ومجلس الشعب وعدد من قيادات البلاد.
كما أعلن « عتيق » رفضه لهذا الموقف، مشيرا الى أن الشعب التونسي مسلم قبل ظهور « وجدى غنيم » ولا يمكن قبول أراء تكفيرية بحق التونسيين، وفق تعبيره.

وكان « وجدي غنيم » قد نشر فيديو على الفايسبوك قال فيه إن دعوة رئيس الجمهورية تكفيرية وهو يتحدّى الله ورسوله ويتحدى الشريعة الإسلامية ويكفر على ما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفق تعبيره.

جدير بالذكر بأن رئيس الجمهورية « الباجي قايد السبسي » كان قد دعا بمناسبة عيد المرأة للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح لها بالزواج من غير المسلم .

وقد أدت هذه الدعوة إلى انقسامات في المواقف بين رافض و مؤيد للفكرة، دفعت بالأزهر الشريف الى إبداء موقفه وإعلان رفضه في مسألة تبقى من الشؤون الداخلية .

هذا الجدل الواسع لم يمنع أيضا مفتي أستراليا من التدّخل، وابداء موقف موالٍ للمقترح، مشيرا الى ان ما فعلته تونس الآن هو عودة للمبادئ الصحيحة للإسلام كما جاءت في القرآن الكريم.
وبين مؤيد ورافض يبقى باب الحوار مفتوحا بين كافة التونسيين وفق مبادئ احترام الرأي والرأي المخالف، و ما يتضمنه النقاش باعتماد منطق الحجج و القرائن، للاستدلال بها في مدى ثبوت إمكانية الاجتهاد من عدمه، في هذه المسألة وفق ما فرضه الشرع دون تجاوزات .

كلمات البحث :الصحبي عتيق;رد قوي;وجدي غنيم

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.