رئيس الجمهورية: لا يجب أن يكون شهر رمضان فرصة للاحتكار والترفيع في الأسعار

اخر تحديث : 10/03/2024
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

رئيس الجمهورية : لا يجب أن يكون شهر رمضان فرصة للاحتكار والترفيع في الأسعار

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة له من جامع الزيتونة المعمور بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم مساء اليوم الأحد، أنه « يجب ألا يكون شهر رمضان فرصة للاحتكار والترفيع في الأسعار » .

ودعا رئيس الدولة، إلى التخفيض في الأسعار ومقاطعة كل من يسعى الى المضاربة والاحتكار، والأخذ بيد المحتاج.

وذكّر، بالمناسبة، بأهميّة ركن الصيام في شهر رمضان، الذي نزل فيه القرآن الكريم، مبيّنا، أن الصيام ليس الإمساك عن الطعام والشراب فقط بل الاحتكام الى مقاصد الاسلام وذلك بالحرص على إستقامة السلوك والعمل الصالح.

واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليم وسلم: « من لم يدعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدعْ طعامه وشرابه »، مضيفا، أن محكم التنزيل أورد « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » (الآية 183 من سورة البقرة).

وبين أن جوهر الإسلام ينبني على مفهوم الاستقامة، « وللاستقامة معان كثيرة وجليلة منها منع النفس عن المعاصي والشبهات والإكثار من الشهوات ».

واستند الى قول الله تعالى « وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى » (النازعات 40 /41)، مبينا أن الهوى هو ما ترغب فيه قوى النفس مما يخالف الحق والنفع الكامل.

وأكد أن من بين مقاصد الإسلام مجاهدة النفس ومعالجتها حتّى تفضي إلى تزكيتها وتصل بها إلى الفلاح، واستشهد بقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه لما سئل عن الجهاد فأجاب « ابدأ بنفسك فجاهدها وابدأ بنفسك فأغزها »، لان هذا الشهر الذي عظمه الله هو شهر مجاهدة النفس وتزكيتها.

وختم رافعا الأكفّ بالدعاء ، « أدعو من الله أن يتقبل منّا صيامنا وقيامنا ومبتهلين إلى العلي القدير ان ينصر إخواننا في فلسطين وينصرنا وينصرهم على الصهاينة الغاصبين حتى تحرير كل فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأن تجتمع الأمة كلها على كلمة سواء حتى تضع حدا لهذا الإجرام ولحرب الإبادة والتجويع « .

وتابع « بالأمس فقط قضى العشرات من الجوع والعطش تحت أنظار العالم إلى جانب من ارتقوا شهداء أو أصيبوا بالقصف الهمجي في كل مكان، اللهم يارب أنصرهم نصرا مبينا وان ينصركم الله فلا غالب لكم ».


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.