كشف « عبد المجيد الزّار » رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس، في مقر الاتحاد بالعاصمة ، أن قطاع الزراعة في تونس سجل خلال الموسم 2015/2016 خسائر مادية بلغت ملياري دينار تونسي (910 مليون دولار) ، بنسبة 21% من قيمة الإنتاج الزراعي، و7% من ميزانية الدّولة البالغة 15.03 مليار دولار.
، وقال « عبد المجيد الزّار » « هذه الخسائر سببها الجفاف نتيجة شح الأمطار، وغياب استراتيجية واضحة لتنظيم القطاع الزراعي » . مضيفا « مخزون السدود كان 1212 مليون متر مكعب مطلع 2016، وتراجع إلى 882 مليون متر مكعب أواخر جويلية الماضي (..) في حين أن معدل المخزون العادي يقدر بـ 1500 مليون متر مكعب، وبالتالي فإنه تم تسجيل نقص يقدر بـ 41% خلال نفس الفترة » .
واشار الزّار الى أنه تم تسجيل خلال الموسم الحالي نقصاً في مياه الأمطار بنسبة 28%.
لافتا الى أن « نقص المياه أثر سلباً في الزراعات البعلية (التي تحتاج لمياه الأمطار) وتمثل 92% من الأراضي الفلاحية، فضلاً عن انقطاع مياه الري على الزراعات المرويّة، وقلّة موارد الأعلاف بنسبة 30% بسبب الجفاف » .
وتابع رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة أن الجفاف بم يؤثر فقط على الزراعة بل ان »الجفاف انعكس سلباً على قطاع الحبوب بسبب تلف محاصيل ثلث المساحات المزروعة من مجموع مليون و200 ألف هكتار مخصصة للحبوب » .
واشار الى أن 5 ملايين طن من السلع والمنتوجات الفلاحية تتلف سنوياً من الخضروات والغلال والأسماك في مختلف الأسواق التونسية، كما يتم إتلاف 42 مليون لتر حليب.
ويساهم قطاع الزراعة في تونس بتوفير نسبة 9% من الناتج الوطني الداخلي، ويشغل 16% من اليد العاملة.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.