أعطت رئيسة الحكومة نجلاء رمضان بودن اليوم الثلاثاء 08 مارس 2022، بقصر الحكومة بالقصبة إشارة انطلاق البرنامج الوطنيّ الجديد لريادة الأعمال النسائية المراعي للنوع الاجتماعي « رائدات » وذلك بمناسبة مشاركة بلادنا المجموعة الدولية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي ينتظم تحت الشعار الأممي « المساواة اليوم من أجل مستقبل مستدام ».
وحضر هذا الموكب وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بالحاج موسى ووزيرة العدل ليلى جفال ووزيرة المالية سهام بوغديري نمصية ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة ووزيرة التجهيز والإسكان سارة زعفراني والمديرة العامة للديوانة نجاة الجوادي، ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد.
و اعتبرت رئيسة الحكومة في كلمتها، أن تونس حققت، بناء على ارثها الحضاري والاصلاحي، أشواطا هامة على درب حماية حقوق المرأة وتكريسها في التشريع والممارسة عبر سن قوانين تقدمية جعلتها نموذجا يحتذى به دوليا وإقليميا، كما أثبتت المرأة التونسية قدرتها على كسب الرهانات القائمة ودورها الحيوي في عملية البناء الديمقراطي وتحقيق السلم الاجتماعي.
واعتبرت رئيسة الحكومة ان جائحة كوفيد-19 أكدت الدور الريادي للمرأة في مواجهة هذا الوباء وفي قيادتها لحملات التصدي له لتثبت من جديد أنّها إحدى مقوّمات الصمود الأساسية في مجابهة الأزمات، وفي هذا السياق اعترف القرار 2532 الذي بادر به سيادة رئيس الجمهورية، واعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع، بالدور الحاسم الذي تقوم به المرأة في جهود التصدي لجائحة كوفيد-19، كما بيّن القرار الأثر الاجتماعي والاقتصادي السّلبي الناجمِ عن الجائحة على النساء والفتيات.
وأكدت رئيسة الحكومة أن مشروع « رائدات » اليوم، هو خطوة جديدة هامّة تنضاف على درب تعزيز هذه المكتسبات وتحقيق مزيد إشعاع تونس إقليميّا ودوليّا في مجال تكريس مقاربة النوع الاجتماعي، ودعم سياسات تمكين المرأة، مضيفة بانه سيمكّن هذا البرنامج من تعزيز دور المرأة الإنمائيّ والاقتصادي وتشجيع الفتيات على بعث مشاريع استثمارية خاصّة بهنّ، من خلال توفير خطوط تمويل لإسناد قروض متوسطة وهامّة بشروط تفاضليّة وميسّرة تتـراوح قيمتـهـا بين 100 ألف و300 ألف دينار.
ودعت رئيسة الحكومة مختلف منظمات المجتمع المدني المعنيّات والقطاع الخاصّ إلى الانخراط إلى جانب الجهات الرسمية المتدخلة، في هذه المقاربة، لإحداث تغيير فعلي في مفهوم المساواة، ينتقل بها من منزلة الشعارات إلى أرض الواقع، معتبرة أنه يجب أن نهيئ المناخ الملائم نصّا وممارسة، لتصبح المرأة قائدة للتغيير المستدام من خلال مكافحة الأحكام الاجتماعية المسبقة، ودعم فرص الفتيات في استكمال تعليمهنَّ، وتقليص نسبة البطالة في صفوفهنّ، وتشجيعهنّ على المبادرة في مجالات حيوية كالطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
كلمات البحث :رئيسة الحكومة;رائدات
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.