اكد رئيس الحكومة « الحبيب الصّيد » اليوم ،خلال محاضرة االقاها بالقاعدة العسكريّة ببرطال حيدر موضوعها « الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الإرهاب والتهريب » ،أنّ الحكومة أعطت التحدّي الأمني أولويّة مطلقة وأولت أهميّة قصوى إلى عنصري الإٍرهاب والتهريب بالنظر إلى ارتباطهما العضوي وذلك في إطار خطّة وطنيّة تمّ إعدادها للتصدّي لهاتين الظاهرتين، لافتا إلى أنّ الحكومة سعت، بالتوازي ، إلى كسب تحدّ رئيسي ثان لا يقلّ أهميّة عن الأمن يتمثّل بالأساس في تحسين الوضع الإقتصادي والواقع الإجتماعي بما يخدم استحقاقات التشغيل والتنمية ويحفّز على جلب الإستثمار وتكثيفه.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنّ الإرهاب ومقاومة التّهريب من أهم الإشكاليات المطروحة على طاولة الحكومة، بالنظر إلى خطورة الإرهاب على الإقتصاد عموما وعلى القطاع السياحي بالخصوص، من ذلك النتائج السلبيّة التي خلفتها العمليات الارهابية التي طالت عددا من الأماكن في تونس وباردو وسوسة وبن قردان، مضيفا أنّ التهريب لا يقلّ خطورة عن الإرهاب باعتباره أنّ 50 بالمائة من الاقتصاد يمر عبر التّهريب.
وقال الصيد أنّ من مكوّنات الإستراتيجية الوطنية لمقاومة التهريب والارهاب تدعيم قوات الجيش والأمن الداخلي والدّيوانة بامكانيات اضافيّة هامة، معلنا عن خصيص ميزانية اضافية بـ 90 مليون لفائدة دعم الديوانة واصلاح هياكلها و550 مليون دينار لمقاومة الارهاب منها 380 مليون دينار لدعم القوات المسلحة بأصنافها جيش وأمن و170 مليون دينار اضافية لقطاعات اخرى خصّصت للوقاية من الارهاب، منها 20 مليون دينار لوزارة العدل، بالتحديد لفائدة القطب القضائي، وذلك من أجل تفادي نقص الامكانيات المادية والبشرية للقيام بعمله في أحسن الظروف والفصل في القضايا في أسرع الآجال.
وشدد الصيد على ارتباط كلي بين الظاهرتين وأنّ الإرهاب مموّل في قسط كبير منه من التّهريب، إلى جانب الدّور الكبير للمهرّبين في تنقل الارهابيين خاصة عبر المسالك الصعبة التي لا يعرفها غير المهربين، لافتا إلى عمليّات إرهابيّة عديدة قام بها إرهابيّون هم في الأصل مهرّبون على غرار قائد عمليّة بن قردان الأخيرة.
كلمات البحث :مقاومة الارهاب;ميزاينة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.