أصدر رئيس الجمهورية « محمد المنصف المرزوقي » عشية أمس الخميس، قرارا جمهوريا يتعلق بوضع أحكام استثنائية تنطبق على منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبي لتونس مع ليبيا و الجزائر ، وتتطابق حدودهما مع حدود المنطقة الصحراوية القائمة منذ سنة 1989، حسبما أعلن « رشيد الصباغ » وزير الدفاع الوطني.
جاء هذا الإعلان، عقب اجتماع رئيس الجمهورية بقصر قرطاج بوزير الدفاع الوطني بحظور رئيس أركان جيش البر، الجنرال « محمد الصالح حامدي » ، والمتفقد العام للقوات المسلحة « محمد النفطي »، لمتابعة الوضع الأمني على الحدود والجهود التي بذلتها قوات الجيش بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمن والحرس الوطنيين.
وبموجب هذا القرار، تتولى السلطة العسكرية القيادة الفعلية في هذه المنطقة التي تقتضي تنسيق عمل مختلف الجهات الأخرى المكلفة بإنفاذ القانون من شرطة وحرس وطني وديوانة وغيرهم، وإسنادها في عملها الميداني، دون أن تحل محلها في إنجاز مهامها مثل تحرير المحاضر ضد مخالفي القانون.
هذا وسيتواصل العمل بهذا القرار الجمهوري لمدّة عام على حد قول وزير الدفاع، على أن يقع التمديد فيه عند الاقتضاء وفي إبانه، موضحا أن الدخول إلى هذه المنطقة الحدودية العازلة غير المغلقة، للعمل أو السياحة، يتطلب ترخيصا من والي الجهة.
وبخصوص التعيينات التي تمت مؤخرا بالمؤسسة العسكرية، بين الوزير « رشيد الصباغ » أنها تعتبر إجراء عاديا ملاحظا أنها تمت في إطار الترقيات و النقل الدورية التي تشهدها المؤسسة العسكرية .
كلمات البحث :إحداث منطقة حدودية عازلة;الجنوب التونسي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.