أكد اليوم الجمعة، وزير الثقافة « مراد الصقلي » على ضرورة تثمين التراث المادي واللامادي، وذلك خلال افتتاحه للدورة 23 لشهر التراث تحت شعار « المعارف التقليدية » بمدينة تستور بولاية باجة.
وكشف وزير الثقافة أن سبب إختيار تستور للإعلان عن إنطلاق شهر التراث هو امتلاكها لطابع ثقافي وتاريخي خاص يجمع بين الحضارة الرومانية والأندلسية، وغنائها بالتراث المادي واللامادي حيث حافظت على كثير من العادات والتقاليد والصناعات التقليدية التي تميزها.
وشدد « الصقلي » على ضرورة إنقاذ وتثمين المعارف التقليدية في تستور وغيرها من المناطق، من الإندثار وذلك عن طريق خطة تقضي بجرد جميع المعارف التقليدية في جميع نقاط الجمهورية والتعرف على أصحاب هذه الصناعات ودعمهم من اجل استمرار صناعتهم وتطويرها لتنتقل للأجيال القادمة وتفتح مواطن شغل للشباب، ويقع التعريف بها على المستوى الوطني وعلى المستوى العالمي عن طريق وزارة السياحة في اطار السياحة الثقافية.
وأشار « مراد الصقلي » إلى ضرورة تعاون جميع الاطراف الحكومية والمدنية من اجل تثمين المعارف التقليدية، مشيدا بالدور التي تلعبه منظمات المجتمع المدني في الحفاظ على التراث داعيا إلى ضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية بالأمر على غرار وزارة التجارة والصناعات التقليدية ووزارة السياحة لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع المجتمع المدني، مؤكدا على ضرورة ان يكون هذا العمل يومي وفي كامل مناطق الجمهورية وغير مرتبط بشهر التراث فحسب، مبينا انه يمكن بعث مراكز جهوية للتراث المادي واللامادي للتعريف بالعادات والتقاليد للتونسيين والسياح.
هذا وقد اطلع وزير الثقافة خلال زيارته لتستور على سير العمل والنقائص في المؤسسات الثقافية في الجهة على غرار دار الثقافة « ابراهيم الرياحي » والمكتبة العمومية، كما زار عددا من المعالم الأثرية بالمدينة من بينها الجامع الكبير بتستور وزاوية الولي الصالح « نصر بن علي القرواشي ».
كلمات البحث :التراث المادي والامادي;تستور;شهر التراث;مراد الصقلي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.