أكد رئيس الحكومة السابق « حمادي الجبالي » في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك اليوم الأربعاء، أن رئيس الدولة أثبت من خلال خطابه الأخير أنه أول من ينادي بخرق الدستور في فصله الأول بالذات وأنه بذلك لا يعبر عن جميع الشعب التونسي لإنحيازه الفاضح لفئة على عموم الشعب ما من شأنه أن يهدد السلم المجتمعي أساس كل بناء.
وأشار « الجبالي » إلى خطورة مضمون خطاب رئيس الدولة بتاريخ 13 أوت 2017 من جهة وسلم أولويات الشعب التونسي من جهة أخرى.
واعتبر « الجبالي » أنه كان المفروض على رئيس الدولة إحترام ما ارتضى به الشعب من منظومة قيمية وأن يكون له الحد الأدنى من العلم بها أو أن يأتي بمن يعلّمه إياها، مشيرا إلى أن قوله في موضوع الإرث « هو من أمور البشر التي تركها الله سبحانه ورسوله الأكرم لإجتهاد البشر…. » يطرح تساؤلا خطيرا يتمثل في فرضيتين:
- « إما أن يكون رئيس الدولة جاهلا بالحد الأدنى من التمييز بين ما هو نص قطعي الدلالة لا يقبل إجتهادا ولا تأويلا وما هو متروك للإجتهاد بعد استيفاء شروطه، وهو جهل خطير وعلى كل المستويات ولا يعذر الجاهل بجهله.
- وإما يكون رئيس الدولة ومن أوحى له بالمقترح متعمدا وبإرادة واعية لحسابات سياسوية ورزنامة إنتخابية أقل ما يقال فيها انها مفضوحة ومتخلفة وهذا أدهى وأمر لأنها لا تليق بمقام رئيس كل التونسيين الجامع لهم والمتعالى عن كل انحياز حزبي أو إيديولوجي. »
كلمات البحث :حمادي الجبالي;خطاب;رئيس الجمهورية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.