أكدت الجمعية التونسية لعلوم الفلك في بلاغ لها، أن نهاية السنة الميلادية تقترن بتهافت العديد من وسائل الإعلام على المنجّمين والعرّافين قصد التّكّهن بما تخفيه النّجوم والكواكب للسّنة المقبلة، فيتم تقديمهم كعلماء فلك مساهمين بذلك في تكريس الخلط لدى النّاس بين التنجيم وعلم الفلك.
وبينت الجمعية بأن علم الفلك هو دراسة الأجرام والظّواهر التي تنشأ خارج الغلاف الجوّي للأرض وهو علم أكاديمي يدرّس في كبرى الجامعات العالمية، و أصله من الفلكة أي ما استدار من الشّيء و الفلك مسار الكوكب.
وشددت الجمعية على أن التّنجيم هو استخدام المواقع الظّاهرة للنّجوم والظواهر الكونية والمجرّات والكواكب للتّنبؤ بأحداث مستقبلية وتأثيرها على الإنسان، ويؤدّي هذا إلى اعتقاد الناّس أن التّنجيم حقيقي وقائم على أساسيات ثابتة علميّا وفي الواقع يعتمد المنجّم على استخلاص آراء لا أساس لها لهدف ماليّ بحت.
وقالت الجمعية إن العلوم الحديثة أثبتت عدم وجود علاقة ارتباطيّة بين حياتنا أو مستقبلنا بحركة النّجوم وبالتاّلي « التوقّعات المزعومة » من طرف هؤلاء لا صحّة لها سوى أنّها تعتمد على العوامل النّفسية للأفراد و معتقداتهم متجاهلين الأدلّة العلميّة الّتي تعارضها.
وأضافت الجمعية بأن ضعف الشخصية و اضطراباتها وضعف الإيمان للشّخص يزيدان من شدّة الاعتقاد بهؤلاء المنجّمين زيادة على أن الإنسان يحب أن تكون حياته منسجمة مع ما يتمنّاه.
كلمات البحث :توقعات;جمعية علوم الفلك;منجمين
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.