جمعية العلوم الشرعية تُحذّر من العواقب الوخيمة لتقرير لجنة الحريات والمساواة

اخر تحديث : 03/07/2018
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

الجمعية التونسية للعلوم الشرعية

اعتبرت الجمعية التونسية للعلوم الشرعية خلال جلسة عامة عقدتها يوم الأحد غرة جويلية 2018، أن تقرير لجنة الحرّيات الفردية والمساواة يتعارض مع صريح القرآن الكريم والسنّة النّبوية الشريفة وإجماع الأمّة عبر العصور، وذلك بما دعا إليه من تغيير أحكام الشريعة الإسلامية.
وأشارت الجمعية إلى أن التقرير يفتح بابِ انتهاك المقدّسات والقيم الأخلاقية في الأعمال الفنّية بإلغاء تجريم الأفعال الجنسية مجاهرة، وإلغاء القيود الدينية والأخلاقية عن الأعمال السينمائية والمسرحية، وفي مقابل ذلك تجريم كلّ نقد للفنّ وللبحوث العلمية المنفلتة من القيود الدينية والأخلاقية وترتيب عقوبة سجنية ومالية والطرد من العمل في الوظيفة العمومية ومن الحقّ في الاقتراع.
وحذرت الجمعية من العواقب الوخيمة لهذا التقرير، لأنّه يمثّل اعتداء على أصول عقائدية، وانتهاكا لأصول تشريعية وأخلاقية، كانا سببا عبر التاريخ في تدمير الحضارات.

كما قالت الجمعية إن التقرير يتضمن دعوة إلى استعاضة الأحكام الشرعية المستندة لمصدري الإسلام « القرآن الكريم » و »السنّة النّبوية الشريفة » بقوانين ذات مرجعية غربية منبتّة عن مرجعية الشعب التونسي، كما يدعو بصراحة من التخلّي عن كلّ ما يربط القوانين بالمرجعية الإسلامية، من ذلك حذف عبارات: « بين المسلمين » و »عند المسلمين » و »شرعا بين المسلمين » و »للأصول الشرعية » « ممنوعا شرعا » و »للتونسيين المسلمين » الواردة في ثلاثة عشر فصلا (13) من فصول المجلّة الجزائية، ومجلة الالتزامات والعقود، وعبارة « الموانع الشرعية » من مجلة الأحوال الشخصية.

وشددت الجمعية على أن هذا التقرير يناقض الفطرة الإنسانية السّوية، ويشرّع ولا شكّ لنشر الإباحية تحت مسمّى الحرّية، ولهدم الأسرة، وقطع الروابط الاجتماعية المبنية على القيم الإسلامية، وهو ينذر بانقلاب على النّمط المجتمعي للشعب التّونسي الّذي تأصّل في هوية دينية إسلامية منذ أربعة عشر قرنا، ويؤسّس للفتنة والصراع الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد بإكراههم على نمط اجتماعي غريب عنهم.
ودعت الجمعية في بيانها، الشعب التّونسي إلى التمسّك بتعاليم دينه الّذي كرّمه الله تعالى به، وحرّره به من خرافات الوثنية، واضطهاد المحتلّين، وأغلال الشرائع الفاسدة، فعاش قرونا طويلة في ظلّ عقيدة صافية، وشريعة عادلة، وحياة زكية.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.