أكدت تونس، اليوم الاثنين، على اثر الاحداث المتسارعة في سوريا « ضرورة تأمين سلامة الشعب السوري والحفاظ على الدولة السورية دولة موحّدة كاملة السيادة بما يحميها من خطر الفوضى والتفتيت والاحتلال ».
وجاء التأكيد، في بيان نشرته مساء اليوم الاثنين وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وتضمن رفض تونس « أيّ تدخل أجنبي في شؤون الجمهورية العربية السورية »، وفق نص البيان.
ودعت تونس كافة الأطراف السورية إلى « التلاحم وتغليب المصلحة العليا للبلاد من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقلاله وسلامته واستقراره وتأمين انتقال سياسي سلمي يحفظ الدولة واستمراريتها ويُلبّي تطلّعات الشعب السوري وحده ».
واعربت تونس أيضا عن تضامنها المطلق مع الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب التونسي أواصر قربى ضاربة في عمق التاريخ، وعن يقينها بقدرته على تجاوز هذا الظرف الدقيق من أجل بناء مستقبل مشرق لسوريا.
وذكّرت الوزارة في بيانها بموقف تونس الثابت المتعلّق بضرورة التفريق بين الدولة، من جهة، والنظام السياسي القائم داخلها، من جهة أخرى معتبرة أن نظامها السياسي هو شأن سوري خالص يختاره شعبها صاحب السيادة، فهو وحده الذي له الحقّ في تقرير مصيره بمنأى عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وكانت المعارضة السورية قد اعلنت، أمس الأحد، في بيان على شاشة التلفزيون الرسمي أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما. واكدت تقارير اخبارية ان الأسد وعائلته توجهوا الى روسيا التي قالت قيادتها انها منحتهم حق « اللجوء لدواع انسانية ».
كلمات البحث :احتلال;الدولة السورية;تونس
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.