تونس تدعو إلى مزيد تكثيف الاستثمار المتأتي من دول البريكس في افريقيا

أكد وزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج نبيل عمار في كلمة ألقاها أمام القمة الـ 15 لدول مجموعة البريكس يوم أمس الخميس، إلى تعزيز وتنويع الشراكة والتعاون بين القارة الإفريقية و »البريكس » ، مؤكدا على أهمية تنسيق البرامج والاحترام المتبادل بين كل الشركاء.
واعتبر الوزير أن هذه المجموعة يمكنها القيام بدور محوري في إصلاح النظام الاقتصادي والمالي العالمي الحالي، وذلك حتى يكون، حقيقة، في خدمة الإنسانية جمعاء وفي كل مكان.
وأبرز الوزير أن التحدّيات الحالية غير المسبوقة التي يعرفها عالمنا اليوم، تقتضي منا بلورة أفكار جديدة ووضع آليات مبتكرة للتعاون تكون تشاركية، دائمة، ومتجدّدة وذلك بعد استخلاص كل العبر والدروس من غياب الرؤية في السياسات والتحرّكات والتجارب السابقة والتي تسبّبت في عدّة مظالم.
وشدد الوزير على ضرورة اعتماد سياسات وآليات تفاضلية لتحسين مستوى المبادلات، وتعديل العجز والاخلالات التي يمكن أن تصبح دائمة لعدد من دول المجموعة.
كما دعت تونس إلى مزيد تكثيف الاستثمار المتأتي من دول البريكس في افريقيا، باعتباره المحرّك الحقيقي للتنمية الفعلية والأمن المستدام في القارّة.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير وجوب إيلاء البعد الانساني المكانة المستحقة في مشاريع التعاون، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للتكوين وتنمية القدرات، وفقا للحاجيات الحقيقية للدول الإفريقية.
إن تمكين الشباب والمرأة في مجال بعث المشاريع، من شأنه أن يكرّس تضامنا فعليا بين شعوبنا ويمكّن من إتاحة فرص جديدة للشباب.
أمّا فيما يتعلّق بالتغيّرات المناخية، قال عمار إن دول « البريكس » تحتكم على تكنولوجيات متطوّرة يمكن للقارة الافريقية الاستفادة منها، لا سيما في مجال تطوير الطاقة الشمسية.
على صعيد آخر، فإن التحدّيات الهامة والمتعدّدة المرتبطة بانفجار ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة غير النظامية وما ينتج عنها من آلام يتم استثمارها سياسيا واعلاميا بشكل غير مقبول وغير مسؤول، تقتضي تحرّكا جماعيا ومتناسقا، يقوم على المسؤولية والتضامن والحوار واحترام حقوق كافة الأطراف المعنية.
وجددت تونس التزامها بالتعاون متعدّد الأطراف المسؤول والتشاركي، المبني على الحوار والحاجيات الإنسانية، بما يمكّن من تحقيق ازدهار مشترك، يضمن الاستقرار والسلام الدائم للجميع.
وفي هذا الاطار، أكد الوزير أنه يتوجّب تعزيز ومأسسة الحوار بين الاتحاد الإفريقي ومجموعة « البريكس » كآلية إضافية للوقاية من الأزمات و حلّها، داعيا إلى أهمية التحرك بشكل عاجل لتأمين الحاجيات الأساسية لعدد من بلداننا.

وشدد وزير الخارجية على أن البريكس قوّة صاعدة على المستوى الدولي، وهو ما تؤكّده الترشّحات المتعدّدة للإنضمام لهذه المجموعة وتنوّعها، وردود الفعل بخصوصها.

كلمات البحث :إفريقيا;الاستثمار;البريكس;تونس

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.