انطلقت صباح اليوم الاثنين، في العاصمة أشغال الجلسة الإفتتاحيّة للدّورة السّادسة لإجتماع وزراء داخليّة دول إتّحاد المغرب العربي.
وقال وزير الداخلية « الهادي مجدوب » في افتتاح الجلسة أنّ هذا الإجتماع يندرج في ظرف أمني حسّاس تعيشه منطقتنا المغاربيّة وجوارها الإقليمي، وقد ترتّبت عن ذلك العديد من المخاطر وعلى رأسها الظّاهرة الإرهابيّة التّي أصبحت تهدّد أمن واستقرار بلداننا.
وأكّد الوزير أنّ الإجتماع الحالي ينسجم تماما مع روح ومضمون المادّتين 14 و15 من معاهدة مرّاكش لسنة 1989 اللّتين نصّتا على أنّ كلّ إعتداء تتعرّض دولة من الدّول الأعضاء يعتبر إعتداء على الدّول الأعضاء الأخرى،وأنّ هذه الأخيرة تتعهّد بعدم السّماح بأيّ نشاط أو تنظيم فوق ترابها يمسّ أمن أو حرمة تراب أيّ منها أو إستقرار نظامها السّياسي.
وأضاف أنّ الإجتماع يتعلّق بدراسة ومناقشة الوضع الأمني في الدّول المغاربيّة وجوارها الإقليمي في ظلّ التّهديدات الأمنيّة النّاجمة عن الإرهاب والإتّجار بالأسلحة والجريمة المنظّمة والجرائم الإلكترونيّة والهجرة غير الشّرعيّة والإتّجار بالمخدّرات والمؤثّرات العقليّة وتحديد السّبل الكفيلة بالتّصدّي لكلّ هذه الظّواهر وغيرها بما من شأنه مزيد تحصين أمننا القومي المغاربي.
وقال « مجدوب » أنّ تونس تواجه كغيرها من بعض بلدان المنطقة العربيّة مخاطر غير مسبوقة تهدّد أمنها القومي وتستهدف إستقرارها السّياسي ومؤسّساته ومكاسبها الإقتصاديّة والثّقافيّة وغيرها، مشيرا إلى أنّ ظاهرة الإرهاب وانتشار التّطرّف الدّيني تزداد تناميا وانتشارا وخطورة على المستوى المغاربي وفي الجوار الإفريقي القريب وكذلك في الإمتداد الجغرافي في ساحات تبدو بعيدة من حيث المسافة ولكنّها قريبة بحكم الأهداف والتّعاون والمدّ التّضامني والتّأثير العقائدي التّكفيري بين الكيانات المتشدّدة والتّكفيريّة.
ويشارك في هذه الدّورة من ليبيا كلّ من نائب رئيس المجلس الرّئاسي لحكومة الوفاق الوطني « عبد السّلام كاجمان » و المرشّح لمنصب وزير الدّاخليّة « العارف صالح الخوجة » ومن الجزائر وزير الدّاخليّة والجماعات المحليّة « نور الدّين بدوي » ومن المغرب الوزير المنتدب لدى وزير الدّاخليّة « الشّرقي الضريس » ، كما يشارك من موريتانيا وزير الدّاخليّة واللّامركزيّة « أحمدو ولد عبد الله » إلى جانب الأمين العامّ لإتّحاد المغرب العربي « الحبيب بن يحيى ».
كلمات البحث :المغرب العربي;تونس;وزراء داخلية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.