توقيع مذكّرة تفاهم بين تونس والإمارات لترميم دار ابن خلدون وتهيئتها كمُتحف للعلاّمة

اخر تحديث : 12/05/2023
من قبل | نشرت في : تونس,ثقافة و إعلام

وزارة الشؤون الثقافية التونسية ومركز جامع الشيخ زايد الكبير يوقعان مذكرة تفاهم لترميم "دار ابن خلدون"

تم اليوم الخميس 11 ماي 2023، بمدينة الثقافة « الشاذلي القليبي » توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في الوزيرة حياة قطاط القرمازي و مركز جامع الشيخ زايد الكبير ممثلا في عبد الرحمن محمد العويس رئيس مجلس الأمناء للمركز بشأن ترميم « دار ابن خلدون »، وتهيئته كمتحف للعلامة عبدالرحمن بن خلدون، بحضور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وإيمان أحمد السلامي، سفيرة دول الإمارات العربية المتحدة بتونس و لسعد سعيّد رئيس ديوان السيدة وزيرة الشؤون الثقافية وعدد من المديرين العامين والاطارات بالوزارة.
وفي هذا الاطار، ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي تاريخ علاقات التعاون التونسي الاماراتي في المجال الثقافي والتراثي وعراقتها، مؤكّدة أن هذا التوقيع يمثّل خطوة إيجابية نحو مزيد تعزيز التعاون الرامي إلى إبراز الموروث الثقافي العربي والإسلامي، وأن الاهتمام بدار العلامة عبد الرحمن بن خلدون يأتي نظراً لما تحمله من رمزية تاريخية وحضارية مهمّة يترجم في جانب منه رقي الهندسة المعمارية الكلاسيكية التونسية، وأيضا لما تميّز به هذا العلامة العربي من دور تنويري في علوم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني.
وتمثل هذه المبادرة أحد أهداف المركز، الرامية إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي، حيث يأتي اهتمام المركز بهذه الدار باعتبارها معلماً إسلامياً وإنسانياً، ولد وترعرع فيها العلامة والفيلسوف العربي عبد الرحمن بن خلدون، أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة.
وحول هذه المبادرة قال عبد الرحمن محمد العويس، رئيس مجلس الأمناء لمركز جامع الشيخ زايد الكبير: « إن مبادرة ترميم دار العالم والفيلسوف العربي ابن خلدون في تونس العاصمة، والتي تأتي تحت رعاية منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، تشكل واحدة من مبادرات مركز جامع الشيخ زايد الكبير لصون التراث الإنساني على كافة الصعد المحلية والعربية والعالمية، وتعكس نظرة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المعالم التاريخية باعتبارها موروثاً إنسانياً عالمياً.

وتقع دار ابن خلدون بمنطقة باب الجديد، أحد أبواب مدينة تونس، وتتكون هذه الدار التي شيدت في زمن الحكم الحفصي في القرن الثامن الهجري، من طابق أرضي وآخر علوي يحيطان بفناء مكشوف، وقد كسيت أغلب جدران الدار والصحن بمربعات الخزف. تتميز الدار ببابها الخارجي المستطيل العالي ذي الدفتين، على الطراز الاندلسي، المحاط بإطار رخامي منقوش.
أما صحن الدار فهو واسع، مربع الشكل، به سبعة أبواب تفتح على غرف المعيشة، وفي الدار رواقان، في كل منهما ثلاث أقواس ترتكز على دعائم أسطوانية من الرخام الأبيض. بينما الدرج الرئيسي مبني من الرخام الأبيض، وزينت جدرانه بمربعات خزفية ملونة، ويصل الدرج إلى الفناء المغطى، المزين بزخارف نباتية مستوحاة من الطراز الإيطالي.


Print This Post

كلمات البحث :;;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.