نظم اليوم الاثنين، الاتحاد الجهوي للشغل بتونس والجامعة العامة للنقل ندوة حول « أفاق ومستقبل قطاع النقل العمومي في تونس » بحضور الامين العام المساعد لاتحاد الشغل « بوعلي المباركي » والرئيس المدير العام لشركة نقل تونس « صالح بالعيد ».
وقال الكاتب العام للجامعة العامة للنقل « منصف بن رمضان » إن هذه الندوة تدخل في إطار التواصل بين نقابات النقل والجامعة العامة وإدارة شركة نقل تونس، مشيرا إلى ان هدفها هو تقييم وضعية النقل في تونس والقيام باستشارة موسعة تشمل كل اعوان النقل بما فيها الحافلات والخطوط الحديدية ومعرفة اقتراحاتهم خاصة وانهم الاكثر معرفة بالقطاع من غيرهم، خاصة وانهم يتعرضون للعديد من المشاكل والضغوطات من قبل المواطنين.
وأشار « بن رمضان » إلى انه سيقع تشريك إدارة شركة نقل تونس في هذه الاستشارة لتقديم جملة من المقترحات المشتركة ورفعها لسلطة الاشراف، في إطار عمل الطرف النقابي على خدمة قطاع النقل وحل اشكالياته خاصة داخل تونس الكبرى.
وأبرز كاتب عام الجامعة العامة للنقل أن أبرز إشكال يعترض قطاع النقل هو النقص الكبير في الأسطول وعدم جاهزيته حيث يقع استغلال 40% فقط من عدد الحافلات، حيث لا يتم استخدام سوى 350 حافلة من 1200 ضرورية لتوفير خدمة النقل للمواطنين، وذلك بسبب النقص في توريد الحافلات لمدة سنوات، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على استيراد الحافلات المستعملة من فرنسا لتغطية العجز.
ومن جانبه اكد الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس « صالح بالعيد » أن الشركة قامت خلال الفترة الاخيرة بعملية تقييم بينت ان ابرز مشاكل قطاع النقل العمومي هو تدني جاهزية الأسطول، مشيرا إلى أن الشركة قررت لتجاوز ذلك استيراد الحافلات المستعملة من فرنسا، كاشفا انه سيقع يوم 10 مارس القادم تسلم 94 حافلة مستعملة، بالإضافة لتسلم الدفعة الأولى من صفقة شراء 120 حافلة جديدة، خلال الاسبوع الجاري.
وأشار « بالعيد » ان الشركة ستعمل على صيانة الحافلات المعطلة حتى يصل عدد الحافلات المستغلة لـ 850 حافلة بزيادة قدرها 35% مقارنة بالسنة الفارطة، مبرزا ان الحافلات التي سيقع استيرادها ستستغل خاصة في الخطوط التي تشكو من نقص في عدد الحافلات على غرار المنيهلة وسيدي ثابت.
ودعا الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس المسؤولين وأصحاب القرار للقيام بتشخيص عميق وجدي لقطاع النقل العمومي للحفاظ على هذا المرفق العمومي، خاصة للإشكاليات التي يعيشها والتي تسببت في إلغاء نصف الخطوط خلال العودة المدرسية الفارطة بسبب عدم توفر الأسطول اللازم.
وقال « صالح بالعيد » إن 40% من الحافلات تجاوز سنها العشرة سنوات، وإن معدل عمر اغلب الحافلات يبلغ 8 سنوات، بالإضافة لعدم توريد أية حافلة جديدة لمدة 4 سنوات متتالية، مشيرا إلى أن قلة قطع الغيار ساهم في تفاقم أزمة الأسطول.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.