تنظيم ندوة تكوينية حول الإعلام ومتطلبات التعامل مع القضايا الإرهابية +(فيديو)

نظم اليوم الاربعاء، المركز التونسي لدراسات الامن الشامل بدعم من مركز جينيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة، ندوة تكوينية لفائدة الصحفيين حول « الإعلام ومتطلبات التعامل مع القضايا الإرهابية » بمشاركة عدد من الخبراء الأمنيين وعدد من الإعلاميين.
وقد بين رئيس المركز « نصر بن سلطانة » في تصريح لـ « Tunisien.tn » ان الهدف من هذا اليوم التكويني هو إيجاد حلول للإشكاليات التي يتعرض لها الإعلاميون عند تعاملهم مع المؤسستين الامنية والعسكرية لتغطية الاحداث الإرهابية وكيفية تغطيتها والتعامل مع أماكن وقوعها بطريقة احترافية، في المقبل ضمان تحقيق التوازن بين إيصال المعلومة للرأي العام والحفاظ على الامن القومي العام، مبينا ان خبراء المركز التونسي ومركز جينيف قدموا محاضرات للإجابة على هذه الإشكاليات لتسهيل مهمة الصحفيين عند تغطيتهم للملفات الامنية.
هذا وقد شارك في هذه التظاهرة الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية « محمد علي العروي » الذي أكد لـ « Tunisien.tn » أن تناول الإعلام للأحداث الإرهابية هو تناول جديد في تونس ظهر بعد الثورة، لذلك لا بد من التعاون بين وزارة الداخلية ووسائل الإعلام من اجل خلق مدونة سلوك وميثاق ينظم التناول الإعلامي للقضايا الإرهابية دون المس من حرية الإعلام والإضرار بالامن القومي.
وفي نفس السياق بين العميد « مختار بن نصر » الناطق الرسمي السابق بوزارة الدفاع ونائب رئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل، على ضرورة مراعاة مبدأ الحفاظ على الامن القومي من قبل وسائل الاعلام عند تناول الملفات الإرهابية لان مصلحة البلاد تمر قبل حرية التعبير مشيرا إلى ضرورة أن يعي الصحفي بأهمية عدم نشر أخبار قد تتسبب في مس أمن البلاد.
ومن جانبه أبرز الصحفي « زياد الهاني » ورئيس قسم الإعلام بالمركز، أن تناول الملف الإرهابي هو شيء جديد يقوم به الإعلام التونسي بعد الثورة، لذلك فإن ارتكابه للأخطاء أمر طبيعي لأنه لا يملك الخبرة الكافية في هذا المجال، مشيرا إلى ان تراكم الخبرة سيمكن من تطوير أداء الصحفيين حتى يتمكنوا من تحقيق التوازن بين نقل المعلومة إلى الرأي العام وضمان عدم تاثيرها على سير العمليات الامنية والعسكرية بالبلاد.
وفي المقابل دعا الصحفيون المشاركون في الدورة التكوينية، المؤسسة الامنية من تمكينهم من المعلومات اللازمة لإنجاز عملهم على أكمل وجه والتزام مبدأ المساواة والحياد في إعطاء المعلومة الامنية لوسائل الإعلام سواء كانت مرئية او مسموعة أو مكتوبة بغض النظر عن شعبيتها ونسبة متابعتها من قبل الرأي العام.