دشّن وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار صباح اليوم الأربعاء 09 جوان 2021، بحضور المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » « أودري أزولاي » مقبرة « حديقة إفريقيا » بجرجيس وصاحب المشروع الفنان التشكيلي الجزائري رشيد القريشي، وهي مقبرة مخصّصة للمهاجرين المدفونين الذين لقوا حتفهم عند محاولتهم اجتياز البحر الأبيض المتوسّط.
وشارك في فعاليات التدشين رئيس ديوان وزارة الشؤون الثقافية يوسف بن إبراهيم والسفير مندوب تونس الدائم لدى « اليونسكو » السيد غازي الغرايري والمدير العام للمعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمال حشّانة ووالي مدنين الحبيب شواط بالإضافة إلى عدد من الإطارات الجهوية والمحلية بالجهة ومجموعة من ممثلي مكوّنات المجتمع المدني.
وفي كلمته الافتتاحية، أفاد صاحب المشروع الفنان رشيد القريشي أن « حديقة أفريقيا » تقع على قطعة أرض مساحتها 2500 متر مربع بجرجيس موضحا أن كل شاهد قبر سيحمل اسم المفقود، إذا كان معروفا، وتاريخ غرقه ورمز حمضه النووي، مشيرا إلى أن عملية الدفن تتمّ في كنف احترام الذات الإنسانية حيث لن يتم دفن جسد واحد دون أخذ عينة من الحمض النووي كما سيتم إبلاغ جميع السفارات في تونس برموز الحمض النووي.
وتحتوي المقبرة على أماكن للغسل ونصبا تذكاريا وكنيسة لتكريم جميع الأديان.
وفي تصريح إعلامي، أكّد وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار أن هذه المبادرة المتميزة التي تقدّم بها الفنان التشكيلي الجزائري رشيد القريشي هي رسالة كونية موجّهة إلى كلّ أصقاع العالم تترجم العدالة الإنسانية والاجتماعية وتكرّم جميع الأديان السماوية وتفسح المجال أمام تكريس مبدأي التسامح والاختلاف.
من جهتها، أكّدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » « أودري أزولاي » أن دفن من غرقوا في البحر الأبيض المتوسّط يترجم عن تجديد أمل أهاليهم من خلال التعرّف على هوياتهم ويعيد إليهم كرامتهم الإنسانية.
وبالمناسبة تمّ تقديم « شجرة السلام » لوضعها في « حديقة افريقيا » وهي عبارة عن مجموعة من الغصون المتشابكة تحمل طيور حمام طليقة الجناحين.
كلمات البحث :البحر الأبيض المتوسط;حديقة افريقيا;مهاجرين
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.