بودن لرئيس مالطا: نحتاج لإدارة منسقة وواقعية للهجرة وفق مقاربة تتجاوز البعد الأمني

أجرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، اليوم الاربعاء 14 جوان 2023، بمناسبة مشاركتها في « قمة عالم العمل حول موضوع العدالة الاجتماعية للجميع » التي تحتضنها جنيف يومي 14 و15 جوان 2023، محادثة مع رئيس جمهورية مالطا جورج فيلا George Vella، تناولت بالخصوص مستوى علاقات الصداقة والتعاون المميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة وتنفيذا لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تجمعهما.
كما أعربت رئيسة الحكومة عن رغبة تونس في مزيد تعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات مثل التشغيل والتدريب المهني والتجارة والنقل، وذكّرت بمنح وزارة الأسرة والمرأة والطفولة والمسنين التونسية جائزة « فاطمة الفهرية » للرئيسة السابقة لجمهورية مالطا، تقديرا لجهودها في مجالات تمكين المرأة والنهوض بالطفولة.
واستعرضت نجلاء بودنّ رمضان تقدم تنفيذ مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي شرعت فيها تونس، وأعربت عن تطلعها إلى مواصلة مالطا والشركاء الأوروبيين والدوليين دعمهم لبلادنا في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، مشددة على أهمية العمل المشترك على اتخاذ تدابير جماعية ومتضامنة لبناء فضاء متوسطي مستقر وآمن.
كما تناول الطرفان الضغوط التي يمثلها التوافد غير المسبوق للمهاجرين غير الشرعيين على تونس، وعلى شركائها الأوروبيين، حيث جدّدت رئيسة الحكومة التأكيد على أهمية دعم الشركاء الأوروبيين لجهود الحكومة التونسية للتصدي للهجرة غير النظامية بالنظر إلى التبعات المالية الكبيرة لهذه الجهود على ميزانية الدولة في سياق اقليمي ودولي معقد.
وشدّدت رئيسة الحكومة على الحاجة الملحة لإدارة منسقة وواقعية للهجرة وفق مقاربة تتجاوز البعد الأمني وتركّز على إجراءات تشجيع التنقل المنتظم والمنظّم بروح من التعاون والتضامن، بما يستجيب لمصالح كافة الأطراف.
كما كان اللقاء مناسبة جددت خلاله نجلاء بودن رمضان التهاني لجمهورية مالطا بمناسبة بدء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، مؤكدة على أنّ تزامن هذه العضوية مع عضوية تونس في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، يوفر فرصة هامة لمزيد تكريس سنّة التشاور والتنسيق بين البلدين وتعزيز مساهمتهما في خدمة قضايا السلام والأمن والاستقرار والتضامن، لا سيما في القارة الأفريقية.
كما تناولت المحادثة زيارة الدولة المقرر أن يؤديها الرئيس المالطي إلى تونس خلال الفترة المقبلة.

كلمات البحث :البعد الأمني;بودن;مالطا;هجرة

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.