شارك وزير الشّؤون الخارجيّة « خميس الجهيناوي » في أشغال قمّة ضفتي المتوسّط التي انعقدت بمرسيليا يومي الأحد و الإثنين 23 و 24 جوان الجاري، تفعيلا لمبادرة كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أطلقها من مقرّ مجلس نوّاب الشعب بمناسبة زيارة الدّولة التي أداها إلى تونس سنة 2018.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أعرب وزير الشؤون الخارجية عن ترحيب تونس لمثل هذه المبادرات التي من شأنها دعم جهود بلدان حوض غرب البحر الأبيض المتوسط في تحقيق التّكامل والإندماج الإقتصادي والثّقافي.
وأثنى الوزير على الدور الهام الذي لعبه المجتمع المدني في إثراء أشغال القمة من خلال إقتراح أفكار مشاريع تهدف إلى خلق فرص تشغيل جديدة أمام الشباب وتوسيع نطاق التعاون بين دول المتوسط في مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية الإستئناس بهذه الأفكار القيّمة وإيجاد التمويلات المالية المناسبة لتجسيدها على أرض الواقع.
وذكّر الوزير بوجاهة التّوصيات التي تمّ رفعها للقمّة في شكل « إعلان المائة » المنبثق عن الإجتماع التّحضيري للمجتمع المدني المنعقد بتونس من 10 إلى 12 جوان 2019 وما إنبثق عن هذا الإجتماع من مقترحات لمشاريع ترمي إلى الإرتقاء بجودة عيش متساكني ضفتي المتوسّط.
وشدد وزير الشؤون الخارجية في كلمته على ضرورة معالجة مشاغل الشّباب وتطلّعاته حتى يكون قوّة دفع وابتكار في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة إيجاد الحلول لهجرة الشباب خارج الأطر القانونية، ضمن مقاربة متعدد الأبعاد لا تقتصر على البعد الأمني فقط.
وأشار الوزير إلى أن تسهيل تنقل الأشخاص في فضاء غرب المتوسط يبقى من المسائل الهامة التي تتطلب بلورة تصور مشترك بين بلدان المنطقة لظاهرة الهجرة باعتبارها عامل إثراء لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأداة تواصل لتحقيق التقارب الثقافي بين الشعوب.
يذكر أن وزراء الشؤون الخارجية في بلدان مجموعة الحوار 5 زائد 5 التي تضمّ فرنسا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا ومالطا وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وقعوا في نهاية أشغال القمة على وثيقة عنوانها « الالتزامات من أجل رؤية طموحة جديدة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ».
كلمات البحث :شباب;قمّة ضفتي المتوسّط;هجرة;وزير الخارجية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.