عبّر الوزير الأول الجزائري أيمن عبد الرحمان خلال إشرافه على احياء الذكرى 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف اليوم الثلاثاء، عن سروره وغبطته أن يلتقي مجددا بعد أقل من شهرين من زيارته إلى تونس بالتونسيين في هذه المنطقة المجاهدة التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائري والتونسي لإحياء الذكرى 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة واستحضار التضحيات الجسام للشهداء والملاحم النضالية التي صنعوها لأجل التحرر من نيران الاستعمار واستعادة الاستقلال.
وذكّر الوزير الأول الجزائري بأنه في مثل هذا اليوم من سنة 1958 أبى الشعبان الجزائري والتونسي إلا أن يسجلا صفحة خالدة من تاريخهما المشترك ليصنعا فيها أبهى صور التلاحم والتٱزر دفاعا عن قيم الانسانية والحرية والكرامة.
وأشار أيمن عبد الرحمان إلى أن حضوره للمشاركة في احياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف جاء بتكليف من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون الذي يحرص ان تحظى العلاقات الثنائية بين البلدين بالخصوصية والتميز لما يجمع البلدين من وشائج الأخوة وحسن جوار وتاريخ ومصير مشتركين، وقد عبر عن هذه الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين البلدين، رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أداها الرئيس الجزائري إلى بلده الثاني تونس يومي 15 و16 ديسمبر 2021، والتي كللت بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقات بين البلدين في شتى المجالات وتوجت بإعلان قرطاج الذي يرسم معالم طموحة للرقي بالعلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير الأول الجزائري أن نتائج هذه الزيارة الرئاسية ستتبلور أكثر في الاستحقاقات الثنائية القادمة لا سيما اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية وهذا بغية الارتقاء معا بمستوى التعاون الثنائي إلى مصاف شراكة فعالة ومتضامنة تكون في مستوى تطلعات الشعبين ومبنية على أهداف التكامل والاندماج وفق ما تقتضيه متطلبات الحاضر ورهانات المستقبل المشترك.
ونوه الوزير الأول الجزائري إلى أن أبرز الأولويات التي ستكون موضوع تشاور وتنسيق مشترك بين حكومتي البلدين هي تحقيق التنمية والتكامل بين المناطق الحدودية في الجزائر وتونس عبر وضع تصورات وآليات جديدة وبعث مشاريع تنموية مبتكرة من شأنها أن تكون أكثر واقعية وتعود بالمنفعة المشتركة على أهالي هذه المناطق.
وقال أيمن عبد الرحمان: « كما امتزجت دماء الشعبين بالأمس في سبيل الحرية والكرامة هاهي جهودنا ومساعينا تتكاتف في بناء علاقات تعاون استثنائية بين الجزائر وتونس » ، معبرا بالمناسبة عن عميق ارتياحه لما تحقق ولما ٱلت إليه العلاقات الثنائية، التي تستحق أن تكون نموذجا يحتذى به في التعاون والتفاهم وحسن الجوار وحجر أساس متين لبناء فضاء اقليمي متجدد يكون أكثر اندماجا ونجاعة في محيط اقليمي ودولي متقلب.
كلمات البحث :الجزائر;الوزير الأول الجزائري;تونس;فضا اقليمي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.