« الهايكا » تدعو « الحوار التونسي » و « الجنوبية » واذاعة خاصة الى الإلتزام بالضوابط المهنية

دعا مجلس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري، (الهايكا)، في بلاغ إعلامي نشر اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني القناتين التلفزيتين الخاصتين « الحوار التونسي » و »الجنوبية » وإذاعة « الصراحة آف آم »، الى لإلتزام بالضوابط المهنية والموضوعية.

واوضحت الهايكا الى انه تم تبعا لما تمّت متابعته من قبل وحدة الرصد بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصريّ لبرنامج ” ناس ناس الليل” الذي بثّ على قناة الجنوبية بتاريخ 31 ديسمبر 2015 وتمت إعادة بثّه يوم 5 جانفي 2016، والذي تضمّن مشاهد تولّى فيها مقدّما البرنامج تقديم مرطبات إلى عدد من المواطنين دون مأوى وذلك بمناسبة رأس السنة الإداريّة، وكان أحد المقدّمين يردّد في كلّ مرّة يقدّم فيها المرطبات لأحد المواطنين “طبعا هذي هدية من مرطبات المعموري، …تفضّل خويا كل عام و إنت حي بخير مع تحيات قناة الجنوبية”.
واكد مجلس الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السمعيّ والبصريّ أنّ ما قام به مقدّم البرنامج يعدّ إشهارا مقنّعا، علاوة على أنّ بثّ تلك المشاهد فيه مسّ بالكرامة الإنسانية للأشخاص الذين تم تصويرهم في تلك الوضعيّة إذ بدا على البعض منهم الانزعاج وحاولوا تغطية وجوههم عند التصوير.مشددا على ضرورة ضرورة تفادي القيام بالإشهار المقنّع واحترام مقتضيات الكرامة البشرية بعدم بثّ مشاهد من شأنها المسّ من كرامة الأشخاص الذين يقع تصويرهم.وفق نص البلاغ

وفيما يتعلق بقناة الحوار التونسي ،اكدت الهايكا انه تم رصد في برنامج “24/7” الذي بثّ على القناة بتاريخ 19 جانفي 2016 وبالتحديد في فقرة الأخبار (24 ساعة)، والتي بثّ فيها روبورتاج عن والد يطلب الموت الرحيم لابنيه القاصرين المصابين بإعاقة، وقد ردّد الوالد عبارات حول القتل الرحيم وطالب السلط بأخذ طفليه وقتلهما أو تمكينه من قتلهما وختم الروبورتاج بالتعبير عن استعداده لسكب البنزين عليهما وعلى نفسه وإحراقهما، وذلك بالقول “ايجيوا يهزوهم يعدموهم يقتلوهم وإلا خلي نقتلهم ناي وأنا وياهم نموتوا، نصب عليهم الإيسونس ونحرقهم”، أنّ بثّ مثل هذه العبارات المشجّعة على القتل الرحيم، والاقتصار على بثّ الروبورتاج دون أن تتدخّل الصحفيّة بعد عرضه للتأكيد على أنّ حقّ هذين الطفلين في الحياة مقدّس أيّا كانت إٍرادة الوالد ودون البحث عن إجابات لدى ذوي الاختصاص أو حلول لدى الجهات الاجتماعية المختصّة، يدلّ على تعاط غير مهنيّ مع المسألة من ناحية، ومسّا من حقّ الحياة وإساءة للمعوقين كفئة لها حقوقها في المجتمع من ناحية أخرى.داعية القناة الى إلى ضرورة تفادي مثل هذا’ التعاطي مع مسائل حساسة مثل الدعوة إلى الموت، والالتزام بالضوابط المهنية في تناول مثل تلك المسائل مع ضرورة التأكيد على حقّ كلّ إنسان في الحياة واحترام حقوق المعوقين والفئات الهشة وحماية الاطفال.

اما بخصوص اذاعة الصراحة اف ام تم في برنامج “تونس أيا وطني” الذي بثّ بتاريخ 10 جانفي 2016، انه تم رصد استعمال مقدمة البرنامج “حليمة الهمامي” عبارات غير محايدة وتحريضية تنمّ عن عدم التزام بأخلاقيات المهنة الصحفيّة، إذ ورد على لسانها ما يلي “نشوفو اليسار متاع نوّاب تونس مثلا الجبهة مع احترامي ليهم كلهم أنا أحترم كل الناس لكني أنقد كإعلامية أنو ديما المشكلة متاعهم وخاصة اليسار الاستئصالي أنهم ديما الجانب الاسلامي يا ولدي نحنا لكل مسلمين تجي لبلاد مسلمة وتقول في هالكلام تي انت هلكت نفسك دمرتها المستقبل متاعك تي أحنا الكل مسلمين لكن بطريقة وسطية وجميلة تولدنا مسلمين تحبو تنحاولنا زادا دينا سبحان الله هانا مالا كيما قالنا المرزوقي سافرات لكنا مش عريانين الحمد الله اللطف علينا ههه لا نلبسوا خمار لا نلبسوا شي لكننا مسلمات”.

واشار المجلس الى أنّ استعمال مثل هذه العبارات من قبل مقدّمة البرنامج ينمّ عن موقف ايديولوجيّ كما أنّ ذكر اسم أحد الأحزاب وحشره في هذا التصوّر من شأنه المسّ من الصحفيّة ناهيك عن شبهة التحريض والدعوة للكراهية بين فئات المجتمع، وهذا من شأنه أن يجعل خطاب مقدّمة البرنامج مبطنا للتحريض على العنف والكراهيّة بين فئات المجتمع، وهو ما يخالف أخلاقيات المهنة الصحفيّة التي تفترض الالتزام .وفق نص البلاغ

كلمات البحث :الجنوبية;الحوار التونسي;الهايكا;صراحة اف ام

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.